samedi 25 août 2012

الحرب ضد سوريا و إيران قد بدأت منذ فترة طويلة

إن الحرب ضد سوريا و إيران قد بدأت منذ فترة طويلة. وما هي إلا حلقة من سلسلة برنامج تمزيق كيان الأمة الإسلامية و سرقة و اختلاس ثروتها النفطية . لا غير .
















 محمد شفيق قحبيش
الحرب على البلاد الإسلامية مستمرة يوما بعد يوم هدفها تمزيق ترابط كيان الأمة و اختلاس ثروتها النفطية.
بعد حرب الخليج الأولى التي مكنت القوات الأمريكية من وضع قواعدها العسكرية في الجزيرة العربية و الإستلاء النهائي على الثروة النفطية الخليجية ...
و بعد أكذوبة الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي كانت ذريعة لتجريم العالم الإسلامي ظلما و عدوانا و استباحة دماء الملايين من المسلمين الأبرياء العزل و التي أدت إلى  الاحتلال العسكري للعراق و أفغانستان وتدمير هذين البلدين كليا و نهب ما فيها من ثروة نفطية...


مما لاشك فيه أنه من وضع برنامج هذه العمليات الشيطانية ليوم الحادي عشر من سبتمبر 2001  و التي سرعان ما انقلبت إلى أكذوبة القرن الواحد و العشرين... من وضع هذا البرنامج وحرس على حسن إنجازه هي القبيلة الصهيونية العالمية المتركبة:
·       من القوى البنكية
·      شركات صناعة الأسلحة
·      الشركات النفطية
و التي كانت مدعومة :
عسكريا بالقوات الجوية والبرية والبحرية الأمريكية
و إعلاميا بالآلة الإعلامية العالمية الهائلة المملوكة كلها من قبل الكيان الصهيوني التي شنت هجوما إعلاميا كاذبا على الإسلام و المسلمين متهمة إياهم بالإرهاب و نسبت إلى المسلمين الأبرياء جملة من التهم الخيالية المخترقة، كخرافة بن لادن، و القاعدة و أبو مصعب الزرقاوي، و أسلحة الدمار الشامل العراقية... وما إلى ذلك من الخرافات أمي سيسي التي مازالت تستبله بها عقول البشرية الساذجة، في كل يوم وفي كل حين، منذ إحدى عشرة سنة إلى هذه الساعة ...
ثم تلى ذلك الحرب ضد ليبيا لتمزيق كيانها و سرقة نفطها و قد كانت الثورة التونسية ذريعة و فرصة سعيدة للقبيلة الصهيونية لمواصلة "ثورة الربع العربي" حسب زعمها "لتحرر الليبيين من الطاغية معمر القذافي" الذي كان بالأمس القريب الصديق الحميم الذي أقام خيمته في جميع عواصم العالم الغربي بعد استقباله من قبل رؤسائهم و ملوكهم ...



إن الحرب ضد إيران قد بدأت منذ فترة طويلة. وما هي إلا حلقة من سلسلة برنامج تمزيق كيان الأمة الإسلامية و سرقة و اختلاس ثروتها النفطية . لا غير .
إن نتنياهو رئيس وزراء حكومة إسرائيل، يريد الحرب ضد إيران. نفس الشيء  بالنسبة لشركات صناعة النفط  و الأسلحة وجنرالات الجيش الأمريكي.
 السبب الرئيسي :وجود احتياطيات نفطية ضخمة في إيران، و أنه من غير الممكن فرض احتكار النفط في العالم دون الاستيلاء على النفط الإيراني.
 السبب الثاني: هو  أن هيمنة القبيلة الصهيونية من الناحية الإستراتجية  في الشرق الأوسط لا تكتمل بدون أن يتم الاستيلاء على إيران التي تقع بين البلدين المحتلين العراق وأفغانستان.
المشكل هو أن الولايات المتحدة أجبرت لتغيير إستراتيجيتها بعد الحربين الفاشلتين و المؤسفتين التين خاضتها في العراق وأفغانستان. وقد أظهرت التجربة في أفغانستان أن من غير الممكن غزو إيران واحتلالها استنادا على القوات البرية. فالاحتلال لم يعد بداية الحرب وإنما نهايتها. لهذه الأسباب بدأت حرب إعلامية مبنية على الفتنة و الغدر .

- ففي سنوات عديدة نسمع في الصحافة و في جميع الوسائل الإعلام العالمية التي تهيمن عليها القبيلة الصهيونية العالمية الحامية لإسرائيل، أن إيران تعتزم تطوير أسلحة نووية وإعداد الهجمات حسب زعمها على إسرائيل... كل هذه الأكاذيب الإعلامية مدعومة لإخفاء حقيقة الأمر:  هو أن إيران هي البلد الذي يوشك أن يدمر من قبل القبيلة الصهيونية بالجيش الأمريكي. بعبارة أخرى، تتمادى الأجهزة الإعلامية في الكذب على البشرية بأسرها جاعلة من المعتدي (القبيلة الصهيونية )الضحية و من الضحية (إيران) الشيطان الأكبر....صانعة  من  الرئيس الإيراني جبل من الكراهية، على خطى هتلر، واصفة إياه بأنه الرجل  القادر على جميع الجرائم والحروب .




تطورت هذه الموجات من الكراهية ضد إيران منذ ثلاث أو أربع سنوات، على أمل إقناع العالم بأن القيادة الإيرانية والنظام –هما شبيهان بالنظام العراقي زمن  صدام حسين – الذي كان يهدد بزعمهم السلام العالمي .

- في نفس الوقت ، قامت الموساد الإسرائيلية منذ العام الماضي باغتيال علماء نوويين وسياسيين  إيرانيين لإضعاف الدفاع القومي . ويبدو أن أمر القتل صدر من قبل نتنياهو نفسه.

- وذكرت وسائل الإعلام إن خلال الأشهر الثمانية الماضية  أجرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و الموساد حربا منهجية على الأجهزة الإعلامية الإيرانية ،حيث أن  الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في المجال العلمي والعسكري قد تم اختراقها و قرصنتها بغرس فيروسات محطمة للبرامج ، مثل فيروس  ستكسنت،. نحن نعرف، على سبيل المثال، انه قد تمت برمجة أنظمة إعلامية من قبل شركة سيمانز لاستخدامها في الصناعة النووية الإيرانية و قد كانت عرضة للقرصنة بالفيروسات المؤدية إلى  التدمير الذاتي وأن العلماء الإيرانيين بذلوا متاعب كبيرة لمنع وقوع كارثة نووية.

- الاستعدادات الحربية الجبارة: في الستة الأشهر الأخيرة، ركزت الولايات المتحدة أكبر أسطول في التاريخ حول إيران,  كما أن إسرائيل قد وضعت غواصاتها الذرية، التي تلقتها من ألمانيا.... يوحي لنا هذا كله بحرب قادمة قريبة مؤكدة.

- أراد نتنياهو بالفعل حربا في الربيع الماضي، ولكن تم عرقلة المشروع من قبل أوباما، لأسباب انتخابية، وأجل الأمر حتى الخريف المقبل على ما يبدو، وفقا لوزير الحرب الأمريكي بانيتا، يمكننا أن نتوقع نشوب حرب ضد إيران في سبتمبر،... الحال هو أن الرئيس أوباما بقي مكتوفة الأيدي قبل الانتخابات في حين أعلن منافسه باستعداده لفتح حرب ضد إيران إذا ما انتخبه الشعب الأمريكي.

- ووفقا لوزير الحرب، بانيتا، فإن اندلاع الحرب ضد إيران  سيحدث مباشرة عندما تتم حل مشكلة سوريا. حيث تمكنت وكالة المخابرات المركزية والموساد لزعزعة استقرار الدول المحيطة بإسرائيل في شمال أفريقيا، وذلك لتجنب أي صعوبات في حالة الحرب.

فسوريا المتحالفة مع إيران، و المدعومة عسكريا و دبلوماسيا بروسيا والصين قد استطاعت الصمود لزعزعة استقرارها حتى الآن. علينا أن ننتظر نصر المتمردين المدعومين من وكالة المخابرات المركزية والموساد بأموال خليجية و مساعدات تركية  لزعزعة استقرار البلاد السورية  - أو حتى القضاء على حكومتها – لتمكين  إسرائيل من زحفها من الجهة الشمالية على الأراضي السورية ويمكنها حين ذاك بأن تواصل زحفها نحو  الشرق.
 هذه البيانات تظهر أن حركات التحرير في ليبيا وسوريا لم تأتي من الشعب و إنما يتم تقديمها بشكل مصطنع من قبل وكالة المخابرات المركزية والموساد لزعزعة استقرار البلاد ومساعدة في التحضير للحرب.

 هذا ما يفسر الحملة الإعلامية الشرسة التي تقوم بها وسائل الإعلام العالمية المملوكة للقبيلة الصهيونية  التي تصب مصالحها جميعا لإسرائيل، متهمة الرئيس السوري بسفك دماء أبناء شعبه بينما تقوم موظفيها والمتمردين بأبشع أنواع القتل لمتساكنين أبرياء.
فإسرائيل و وكالة المخابرات المركزية والموساد عن طريق تركيا هم الذين يقدمون جميع وسائل القتل للمتمردين . فالحرب السورية هي حرب مرحلية أولية قبل الحرب الرئيسية الموجهة ضد إيران للاستباحة ثروتها البترولية و دماءها...
وقد فهمت كل من روسيا و الصين خطورة هذا الزحف الصهيوني الماكر الذي يهدد استقرارهما و اقتصادهما فتصدتا بالتصويت ضد الحرب و التدخل العسكري في المحافل الدولية .

فالحرب ضد إيران  قد بدأت بالفعل سواء في وسائل الإعلام، والاقتصاد (المقاطعة)، الجيش أو الكمبيوتر. غير أن إسرائيل تفتقر الى ذريعة لإطلاق حرب نووية ضد إيران بمساعدة أمريكية  المكلفة  لحشد حلف شمال الأطلسي. يذكرنا هذا بالحربين العالميتين اللذين أقيمت فيها إعدادات دبلوماسية طويلة  ،
لا يمكن لإيران من الهروب من هذه الحرب الثالثة الكبرى، لم يبقى على القبيلة إلا تقديم هذا البلد للعالم كبلد معتدي يجب الانتقام منه لتخليص البشرية من شره ....و الأمثال في ذلك عديدة : في الهجوم على حافلة في رومانيا اتهم نتنياهو إيران على الفور، دون أي دليل ، في حين أن إيران لم تدافع عن نفسها كما هو متوقع، عندما اعتدي عليها  بغرق قاربها في الخليج من قبل الأمريكيين.

بحلول الخريف، من المتوقع أن القبيلة الصهيونية  سوف تجد ذريعة للدخول في الحرب ضد إيران بعد تصفية القضية السورية .فالحرب ضد هذا البلد قد بدأت ولا أحد يمكنه إيقافها والحرب العالمية الثالثة أمر مؤكد لا مفر منه سببه الاستعلاء على البترول الإيراني بعد تحطيم البنية التحتية لهذا البلد و قتل الملايين من المدنيين الأبرياء.
لا يجب أن  نتصور لحظة واحدة أن هذه الحرب لا تعنينا و لا تعني الأوروبيين كما  كان الشأن ضد أفغانستان أو ضد العراق، فإن الأميركيين سوف يجرون جميع الدول العربية و الأوروبية للمشاركة بالقوات والمال. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نتوقع زيادة في أسعار النفط، التي سوف تثقل كاهل اقتصاد البلدان الفقيرة و الغنية على السواء.
 ولا أحد يعرف رد فعل روسيا والصين في حرب عدوانية ضد إيران التي هي اليوم حليفهما.

فالانهزام الأمريكي و الإسرائيلي و عدم قدرت القبيلة الصهيونية على بلوغ هدفها لاستيلائها على الاحتياطيات النفطية الهائلة الموجودة في إيران يمكن أن يؤدي إلى كارثة لهذين البلدين  والى هلاكهما. لقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي أن تخرج أقوى اقتصاديا بعد خوض الحربين العالميتين السابقتين لتصبح القوة المهيمنة في العالم... و لكن  هذه المرة سوف تكون الحرب قاسية عليها خصوصا إذا ما دخلت روسيا و الصين بقواتها المسلحة في المعارك كحليفتين  لإيران و سوريا... و إذا ما علمنا مدى الكره الكامن لأمريكا و إسرائيل من قبل الشعوب الإسلامية.  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire