mercredi 13 juillet 2011

روجر بيسموث تونسي يهودي يمسك بخيوط اللعبة السياسية التونسية


ما هي خفايا اصرار السبسي على التمسك بالجهيناوي؟

ومن هو الشخص الخفي في تونس الذي يمسك كل خيوط اللعبة في موضوع التطبيع؟

استغرب اعضاء الهيئة العليا للثورة والمشاهدون اليوم من تلك النرفزة الظاهرة وغير المبررة في لهجة الوزير الاول المؤقت عند تطرقه لمسالة تعيين الجهيناوي كاتب دولة للخارجية بالرغم من انه شغل منصب رئيس مكتب ديبلوماسي تونسي باسرائيل. خفايا ذلك الاصرار هو ان الباجي يجد نفسه مرغما امام المانحين الاجانب الاوروبيين والامريكان على ان يرسل اليهم اشارة ايجابية ولو خافتة ولكن يمكن تلقيها بيسر حول موقف تونس الثورة من الكيان الاسرائيلي. هذا الموقف الشخصي للباجي يسانده فيه الرباعي الوزاري القادم من اوروبا حيث سيطرة اللوبي المالي اليهودي كما يدعمه فيه رجال اعمال تونسيون لهم مصالح ضخمة مع الغرب. المعروف من خلال تجارب سابقة لدول شبيهة ان المساعدات والقروض مشروطة بامرين: محاربة الاصولية وعدم العداء مع اسرائيل.

ويبقى اهم نصير للباجي في هذا الموضوع السيد روجر بيسموث وهو تونسي يهودي يمسك بكثير من خيوط اللعبة السياسية التونسية قبل الثورة وبعدها.

لمن لا يعرفه هو رئيس الطائفة اليهودية بتونس ،اصيل حلق الوادي، وعضو مجلس المستشارين المنحل ونائب رئيس اتحاد الصناعة والتجارة ورئيس مؤسس لغرفة التجارة التونسية الامريكية وعضو البرلمان اليهودي العالمي وعضو الجمعية العربية لاصحاب المؤسسات و هو رئيس مجموعة بيسموث الضخمة ومؤسسات اخرى تتبعها. يقدر بعضهم رقم معاملاته باكثر من مليار دينار. هو صديق وشريك لاغلب رؤوس الاعمال الكبيرة كالهادي الجيلاني والماطري و المبروك والطرابلسية و زروق وغيرهم.

هذا الشخص من اكثر اليهود التونسيين حضورا وتاثيرا غير انه لا يحب البروز ولا يعمل الا في الخفاء. كل التصريحات التي ادلى بها لصحف و اعلاميين غربيين واسرائيليين كانت تتحدث عن النموذج التونسي في التعايش وعن نضج وحكمة الرئيس بن علي في القضاء على الخطر الاصولي . كان يردد دائما ان بن علي هو حامي الجالية البهودية وخير مدافع عنها كما انه رمز للاعتدال وللعلمانية وممثل لقيم الحداثة في كامل الشرق الاوسط. لديه عبارة شهيرة هي " الاستثناء التونسي" ويقصد به الحريات التي يتمتع بها اليهود في عهد بن علي. كان كثيرا ما يمارس نفوذه في فرنسا على الصحفيين الفرنسين من اجل عدم التطرق لمسائل خرق حقوق الانسان والقمع في عهد المخلوع باعتبار ذلك يهدد حكم المخلوع الذي يعتبره روجر الضمانة الاولى لوقف زحف الخطر الاسلامي.

شبكة علاقاته ونفوذه يتجاوزان كل الحدود وخاصة مع ساسة امريكا وديبلوماسييها كما ان علاقاته مع الاوروبيين متطورة جدا ويتم سماع رايه في كل شان يخص تونس واهم ما يميزه هو زياراته المتكررة لاسرائيل وهو صديق شخصي لكبار الزعماء هناك وخاصة سيلفان شالوم المولود بقابس ويتراس جمعيات الصداقة الاسرائيلية التونسية التي اسسها يهود هاجروا من تونس الى اسرائيل. ويعود له "الفضل" في السماح لكل الاسرائيليين بداية التسعينات ولاول مرة بالحج الى كنيس الغريبة عير رحلات خاصة الى مطار جربة الدولي لا تخضع للمرور عبر الديوانة العادية التي لا تعترف في العادة بالجواز الاسرائيلي. وهو في النهاية مهندس التطبيع بين تونس والكيان الصهيوني ووسيط في عمليات تطبيع خفية في موريتانيا والجزائر وليبيا.

علاقاته الشخصية بالجهيناوي متطورة وتطورت اكثر في فترة رئاسة الجهيناوي لمكتب تل ابيب من 1996 الى 2000 . اما علاقاته بالباجي فكانا يجتمعان سويا في منزل مختلف السفراء الامريكان المتعاقبين صحبة كمال اللطيف علما وان كل سفراء امريكا كانوا يخصصون اياما معلومة اواخر الاسبوع من كل شهر لاستقبال الاصدقاء التونسيين من رجال اعمال وسياسيين.

اتصل روجر باغلب اصدقائه من السياسيين التونسيين وزعماء بعض الاحزاب لحثهم على عدم التنديد بالجهيناوي وذلك حتى لا تثار النعرات الدينية من جديد مما قد يهدد اليهود بردود و افعال معادية للسامية وفق تصوره. اضافة للاحزاب المعروفة بتوجها الغربي او العلماني فقد اتصل روجر بحركة النهضة اذ زاره وفد من قيادييها وتباحث معه اكثر من موضوع (جريدة المصور ليوم الاثنين الماضر.ص 10)

وفي كلمة روجر بيسموث هو الشخص الوحيد في تونس الذي لا يستطيع الباجي ان يقول له كلمة "لا".

Afficher la suite
لحقـــــــــــــــائق الخفيَــــــــــــــــــــة
___________________________________________ __ _ 


2 commentaires: