mercredi 15 juin 2011

الحقوقي الفرنسي جاك فيرجيس : المعارضة السورية دمية بيد الأمريكيين



قال الحقوقي والسياسي الفرنسي جاك فيرجيس: إن هناك محاولة خارجية لزعزعة الاستقرار في سورية عبر مجموعات تمولها وتحركها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل المتورطة بشكل مباشر في الأحداث التي تشهدها سورية إضافة إلى الدور المحرك الذي تلعبه فرنسا على المستوى الدبلوماسي ضد سورية.
وأضاف فيرجيس في حديث لموقع مساواة ومصالحة الالكتروني نشر أمس وأوردته «سانا»: إن أعداء سورية في الداخل والخارج يصبون الزيت على النار معربا عن تفاؤله بالنسبة للوضع في سورية ولاسيما أن أغلبية الشعب السوري تعلم أن المخططات التي تستهدفه ترمي إلى إشعال حرب أهلية تجعل من سورية عراقاً جديداً وهو ما لا يريده الشعب السوري بأغلبية أبنائه موضحا أن هذا المخطط يتم تنفيذه من خلال ما يسمى المعارضة التي تعد دمية بأيدي الأميركيين والمجموعات المسلحة. ‏
وأبدى فيرجيس استغرابه من قيام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالسعي لتلميع صورته على حساب السوريين ووصفه بالدجال الذي يعاني سكرات الموت خصوصا أن فرنسا تمر بحالة مرضية من الافلاس الاخلاقي التي ظهرت بوضوح في قضية دومينك ستراوس كان حيث تأكد للجميع مدى الإفلاس الأخلاقي والسياسي للنخبة السياسية الفاسدة لتضاف إلى إفلاس المؤسسات والاقتصاد. ‏
وأشار فيرجيس إلى أن ساركوزي يتبنى الفلسفة الأميركية ويحلم بأن يكون التلميذ الأوروبي الأفضل كما يرغب على المستوى الشخصي والنفسي في أن يرتفع إلى مستوى رجل الدولة الذي يلعب في بلاط الكبار في هذا العالم موضحا أن الرأي العام الفرنسي يستنكر هذه السياسات ناهيك عن أن ساركوزي يحاول أن ينسي الناخبين الفشل الداخلي على المستوى الاقتصادي والأمني وذلك من خلال إطلاقه آلات القتل التي باتت طريقة قديمة في العالم السياسي. ‏
ووصف فيرجيس الغرب بأنه مريض على المستوى الاقتصادي والسياسي والأخلاقي لأن المواقف العسكرية المكلفة بدءا من كابول إلى طرابلس مرورا ببغداد تبدو شبيهة بتشنجات المحتضر مشيراً إلى أن علامات هذا المرض تظهر بشكل واضح على أميركا من خلال اقتصادها المنهار وديونها الضخمة ودولارها الذي أصبح محتكرا إضافة إلى وصول بعض القوى الناشئة إلى السوق الجيوسياسي مثل روسيا والصين والهند والبرازيل. ‏
وأشار فيرجيس إلى أن الإدارة الأميركية قامت باختراع عدو جديد في اطار محاولاتها للمحافظة على شرعية شبه أخلاقية وسياسية وزعامة عالمية وذلك بهدف جعل الرأي العام الأميركي ينسى الإفلاس الداخلي الوشيك. ‏

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire