ضدّ الهجوم على العربيّة في تونس هناك مخطّط هدفه ترسيخ الفرنسيّة في تونس عبر إزاحة العربيّة تدريجيّا. و لتحقيق هذا الهدف يستعملون الدّارجة (اللّغة العامّيّة) كأداة للوصول إلى هذا الهدف. و دوافع هذا المخطّط هو أنّ الانجليزيّة تتقدّم في تونس و المغرب العربي, و هذا طبيعي لأنّ الانجليزيّة اللّغة العالميّة و تكلّمها لازم للمصالح الحيويّة لشعوب المنطقة. بينما أنّ القوى التّوسّعيّة و الهيمنة الفرنسيّة تريد أن تواصل فرض الفرنسيّة على المغرب العربي لمواصلة الهيمنة و النّفوذ الفرنسي على بلداننا. لذا أنتجت هذه القوى مخطّطا على عدّة سنين لترسيخ الفرنسيّة في المنطقة إلى الأبد بمحو العربيّة تدريجيّا. و هم يسعون الآن إلى تعميم استعمال العامّيّة (اللّغة الدّارجة) للوصول إلى هذا الهدف لأنّ الدّارجة: · لا تسمح باستعمالات مهنيّة في الأعمال أو العلوم و الإقتصاد أو التّصرّف أو الإدارة · لا تسمح بسرد أو نثر لغوي متألّق و جميل و ليس فيها عبارات ثريّة أو كثيرة · ليست أصلا لغة و إنّما هي لهجة تستعمل شفاهيّا · يحاولون كتابتها أيضا بالحروف اللّاتينيّة و هذا يسمح بالمرور بسهولة إلى الفرنسيّة · محدودة لتونس فقط و لا تمكّن من التّواصل مع الدّول العربيّة الأخرى لذا يجد النّاس أنفسهم مجبورين على استعمال الفرنسيّة بدالها. و هدفهم أن نكون في حالة الدّول الإفريقيّة الّتي لها لغات محلّيّة لا يمكن استعمالها في الاستعمالات المهنيّة لذا يجدون أنفسهم مجبورين على استعمال الفرنسيّة عوضها. كما أنّ علينا من ناحية أخرى تعويض الفرنسيّة بالانجليزيّة في بلداننا لأنّنا اليوم معزولون عن بقيّة العالم. الانجليزيّة ستمكّكنا من تحقيق المزيد من النّموّ و التّقدّم لأنّها لغة العلوم و التّكنولوجيا و لغة الاقتصاد و رجال الأعمال و المستثمرين عبر العالم. فهي ستمكّكنا من استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجيّة. ثانيا الانجليزيّة تمكّكنا من الاتّصال بباقي العالم و كلّ الشّعوب الأخرى و من تنويع و تعديد علاقاتنا الدّوليّة من ما من شأنه أن يجعلنا مستقلّين عن أيّ بلد معيّن و أن يمنحنا الفرصة أن نتعرّف على المزيد من الثّقافات و الحضارات و الشّعوب في العالم. من جهة أخرى تكلّم الفرنسيّة يحدّ آفاقنا إلى فرنسا فقط و يعزلنا عن باقي العالم و هو بصدد إدماجنا في فرنسا و جعلنا تحت هيمنتها و نفوذها ممّا يحدّ من حرّيتنا و حقوقنا في بلادنا و أوّلها حقّ تقرير المصير.
|
من شجرة الشجرة نغني في ألحاني قفيص ذهب ما يسيعشي أنغامي
mercredi 10 août 2011
ضدّ الهجوم على العربيّة في تونس
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire