mercredi 10 août 2011

ضدّ الهجوم على العربيّة في تونس



ضدّ الهجوم على العربيّة في تونس
هناك مخطّط هدفه ترسيخ الفرنسيّة في تونس عبر إزاحة العربيّة تدريجيّا. و لتحقيق هذا الهدف يستعملون الدّارجة (اللّغة العامّيّة) كأداة للوصول إلى هذا الهدف.
و دوافع هذا المخطّط هو أنّ الانجليزيّة تتقدّم في تونس و المغرب العربي, و هذا طبيعي لأنّ الانجليزيّة اللّغة العالميّة و تكلّمها لازم للمصالح الحيويّة لشعوب المنطقة. بينما أنّ القوى التّوسّعيّة و الهيمنة الفرنسيّة تريد أن تواصل فرض الفرنسيّة على المغرب العربي لمواصلة الهيمنة و النّفوذ الفرنسي على بلداننا. لذا  أنتجت هذه القوى مخطّطا على عدّة سنين لترسيخ الفرنسيّة في المنطقة إلى الأبد بمحو العربيّة تدريجيّا.
و هم يسعون الآن إلى تعميم استعمال العامّيّة (اللّغة الدّارجة) للوصول إلى هذا الهدف لأنّ الدّارجة:
· لا تسمح باستعمالات مهنيّة في الأعمال أو العلوم و الإقتصاد أو التّصرّف أو الإدارة
· لا تسمح بسرد أو نثر لغوي متألّق و جميل و ليس فيها عبارات ثريّة أو كثيرة
· ليست أصلا لغة و إنّما هي لهجة تستعمل شفاهيّا
· يحاولون كتابتها أيضا بالحروف اللّاتينيّة و هذا يسمح بالمرور بسهولة إلى الفرنسيّة
· محدودة لتونس فقط  و لا تمكّن من التّواصل مع الدّول العربيّة الأخرى
لذا يجد النّاس أنفسهم مجبورين على استعمال الفرنسيّة بدالها. و هدفهم أن نكون في حالة الدّول الإفريقيّة الّتي لها لغات محلّيّة لا يمكن استعمالها في الاستعمالات المهنيّة لذا يجدون أنفسهم مجبورين على استعمال الفرنسيّة عوضها.
كما أنّ علينا من ناحية أخرى تعويض الفرنسيّة بالانجليزيّة في بلداننا لأنّنا اليوم معزولون عن بقيّة العالم. الانجليزيّة ستمكّكنا من تحقيق المزيد من النّموّ و التّقدّم لأنّها لغة العلوم و التّكنولوجيا و لغة الاقتصاد و رجال الأعمال و المستثمرين عبر العالم. فهي ستمكّكنا من استقطاب المزيد من الاستثمارات الخارجيّة. ثانيا الانجليزيّة تمكّكنا من الاتّصال بباقي العالم و كلّ الشّعوب الأخرى و من تنويع و تعديد علاقاتنا الدّوليّة من ما من شأنه أن يجعلنا مستقلّين عن أيّ بلد معيّن و أن يمنحنا الفرصة أن نتعرّف على المزيد من الثّقافات و الحضارات و الشّعوب في العالم. من جهة أخرى تكلّم الفرنسيّة يحدّ آفاقنا إلى فرنسا فقط و يعزلنا عن باقي العالم و هو بصدد إدماجنا في فرنسا و جعلنا تحت هيمنتها و نفوذها ممّا يحدّ من حرّيتنا و حقوقنا في بلادنا و أوّلها حقّ تقرير المصير.
يمكنكم إرسال رسالة تنديد إلى المسؤولين لمقاومة هذه الهجوم.
رسالة تنديد
http://www.englishffl.org/arabic_files/image376.gif
إلى أعضاء الحكومة و المسؤلين المعنيّين في الإدارات العموميّة
أمّا بعد,

أتوجّه إليكم بهذه الرّسالة للتّعبير عن شذبي الشّديد لتنحية العربيّة من المواقع الرّسميّة و الاستعمالات الرّسميّة و بأيّ تعويض للعربيّة بالعامّيّة التّونسيّة أو بأيّ لغة أخرى في الفضاءات  العامّة أو المؤسّسات العموميّة أيّا كانت. إنّ دور الدّولة و المسؤولين هو بالعكس العناية بالعربيّة و صونها و تحسين المستوى فيها و إيجاد الصّيغ الّتي تجذب إليها المواطنين من كلّ الشّرائح مهما كانت أعمارهم, خاصّة الشّباب منهم و إيجاد العبارات و المصطلحات الّتي تنال إعجابهم و تحفّزهم على استعمال اللّغة و الإبداع فيها.
و إنّ ترك اللّغة الوطنيّة و لغتنا الفذّة, لغة أبو القاسم الشّابّي و فرحات حشّاد و كلّ الوطنيّين التّونسيّين الأحرار هو بمثابة استنكار لهويّتنا و انتمائنا الحضاريّ و هو محو  لثقافتنا الوطنيّة و دعم للسّياسات التّوسّعيّة و الامبرياليّة الّتي تستهدفنا و لذلك فهو إخلال باستقلالنا و سيادتنا. كما أنّ التّعريب الّذي أنجزه الرّئيس بورقيبة كان رمزا لتحرّر الوطن من الإحتلال بعد الإستقلال. و لا يمكن أبدا أن يتّبع أيّ مسؤول تونسيّ يحبّ وطنه و شعبه و يدافع عنهما هذه السّياسات الّتي هي بعكس مصالحنا و ثوابتنا و هويّتنا و أسس وطننا.
إنّ العامّيّة بتنوّعها عبر الجهات لهجة عربيّة و ليست لغة و لا تصلح للإستعمالات الرّسميّة مهما كانت, كما ليست لها العبارات أو العمق أو المستوى المطلوب لتفي بحاجيّاتنا للإستعمالات في المجالات الحيويّة لبلادنا, إن كانت في الإقتصاد أو العلوم أو الإدارة أو الإعلام أو الإتّصال أو الأدب أو غيرها. بينما أنّ اللّغة العربيّة, لغتنا و لغة شعبنا لغة دوليّة من أكثر اللّغات رواجا في العالم كما هي ثريّة بإبداعات الشّعب العربي و التّونسي بالخصوص عبر العصور, هي لغة خير الدّين باشا و الطّاهر الحدّاد و ابن خلدون و المسعدي و غيرهم من المفكّرين و المبدعين و الأدباء و الشّعراء و السّياسيّين و المصلحين التّونسيّين. وهي تمكّننا من التّواصل و من التّعاون مع البلدان العربيّة الأخرى. كما أنّ العناية المشتركة لكلّ الدّول العربيّة هي الوحيدة الّتي بإمكانها جعل لغتنا تواكب العصر و التّقدّم و إن كان من مسافة. بينما يستعصي ذلك على أيّ لهجة ليست لها أصلا الأسس لتكون لغة عمل و تداول.
لذا فإنّ الحدّ من استعمالات اللّغة العربيّة خطر على مصالحنا الحيويّة الأساسيّة. كما أنّ ذلك خطر على استقلالنا و سيادتنا إذ أنّ ذلك سيقود حتما و بدون أيّ شكّ إلى استئصال لغتنا لفائدة اللّغات الأجنبيّة. و هناك مخطّطات بهذا الصّدد من طرف دول أجنبيّة.
فعلينا اليوم, التّونسيّون الأحرار, في تونس ما بعد الثّورة أن نظافر جهودنا للعناية بلغتنا و لصيانتها و للعمل على إيجاد الصّيغ و العبارات الجذّابة الّتي تنال الإعجاب لتوسيع استعمالات اللّغة و للإبداع فيها و بها لكي نكون من المنارات الثّقافيّة و الفنّيّة.
كما أنّ مصلحتنا تقتظي اليوم علينا تكلّم الانجليزيّة كأوّل لغة أجنبيّة عوض الفرنسيّة لأنّها اللّغة العالميّة و لغة العلوم و التّكنولوحيا و الأعمال.

و أنا واثق أنّكم ستستمعون إلى هذا النّداء و أنّكم لن تتخاذلوا على الدّفاع عن تونس.

مواطن تونسي

يمكنكم إرسال الرّسالة إلى العناوين التّالية:
boc@pm.gov.tn, msport@ministeres.tn, minculture.info@email.ati.tn, med@ministeres.tn,mes@mes.rnu.tn, boc@meipj.gov.tn, masste@rnas.gov.tn, mar@ministeres.tn,defnat@defense.tn , ugtt.tunis@email.ati.tn, info@tunisiatv.tn, redaction@assabah.com.tn, contact@essahafa.info.tn, info@pdpinfo.org, contact@fdtl.org , contact@cpr.tn, pcot@albadil.org

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire