mercredi 5 mars 2014

بيان خميس الماجري بعد تحقيق اليوم مع فرقة مقاومة الإرهاب



ثورة الفساد


إنّ تزامن اعتقال  عماد دغيج، والتّحقيق مع مدير موقع الصّدى نات راشد الخياري بمنطقة الأمن بمنطقة المنصف باي، وأيضا التّحقيق مع خَمِيس الماجري من طرف الفرقة المركزيّة الأولى للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة، ومنع الشيخ البشير بن حسن من إعادة  تولي الإمامة بمسجد مساكن....  لدليل واضح إلى العودة من جديد الى أيام بورقيبة في أواخر حكمه و أيام بن على و الطرابلسية و حكم البوليس و العصابات لنهب ما تبقى نهبه في هذه البلاد.
خَمِيس الماجري
02 جمادى الأولى 1435 هجري الموافق
04/03/3014
إلى الأحبّة، ولمن يهمّهم الأمر
أحمد الله إليكم على نعمة الحبّ العظيم التي جمعتني بإخواني بما أبداه كلّ من وقف معي وساندني في هذه المسألة. وأشكركم جميعا على دعمكم لي، لا لشخصي الضّعيف، ولكن لما تشاركونني فيه من منهج، وأسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن يُقرّ أعينكم بنصر مبين وفتح قريب للحقّ وأهله.
لقد دُعيت اليوم ـ كما تعلمون ـ إلى الفرقة المركزيّة الأولى للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة، وبطلب من وكيل الجمهوريّة لدى المحكمة الإبتدائيّة بأريانة، حيث حقّقت معي تلك الفرقة في أقوالي التي صرّحتُ بها في برنامج ” لمن يجرؤ فقط ” ليوم 09/02/2014، في قناة التّونسيّة. والتي تتلخّص في مسائل ثلاثة: الأولى: عن قولي لوالد القضقاضي: “نسأل الله أن يكون موت ابنك شهادة “. والثّانية:” لماذا لم تسأل الشّهادة لرجل الأمن الذي قُتل؟ والثّالثة: في قولي للشّيخ ابن لادن رحمه الله تعالى: إنّه بطل. كما قرّرت أيضا للمائة ألف حقيقتين ساطعتين وهما: أولاهما: أنّ مصطلح الإرهاب هو مصطلح أمريكيّ وضعه الإرهابي بوش الإبن منذ 2001، ليُحارب به الإسلام. ولذلك يحرص الصّليبيّون الغزاة أن يُوَصّفوا به المسلمين دون غيرهم. وأكبر مثال على ذلك، أنّ بشّار الأسد لم يُوصّفه الغرب بالإرهابي، لأنّه علوي علماني وقد قتّل العشرات من الآلاف من شعبه مُستعملا في ذلك كلّ أسلحة الدّمار. وثانيهما: أنّ الجهة الوحيدة التي يُمكن لها أن توصّف تونسيّا بأنّه جان أو قاتل أو غير ذلك هو القضاء العادل والمستقلّ دون غيره.
فالنقصود أنّي تمسّكتُ بأقوالي التي جاءت في تلك الحصّة، و ذكرت لهم أنّ التراجع عنها لا يكون إلاّ بالحجّة والبرهان، وأنّني لستُ ممّن يتراجع عن مواقفهم، ولو استعملوا هذا السّبيل الذي يظنّون من خلاله أنّي سأستسلم أو أنكسر للإنقلابيّين والفاسدين.
كما أكّدتُ على أنّه من العار على مؤسسة القضاء و” الأمن ” أن تتابع بعد الثّورة كلّ من يعبّر عن رأيه في مسائل تخصّ الشّأن العام، وتضيع أوقاتها وأموال الشّعب في غير ما ينفع العباد والبلاد. كما بيّنتُ في الأخير خشيتي أن يندرج هذا التّحقيق ضمن محاكمة عقيدتي. ولقد استغرق التّحقيق ما يقارب أربع ساعات.
إنّ تزامن اعتقال الثّوري عماد دغيج، والتّحقيق مع مدير موقع الصّدى نات الثّوري راشد الخياري بمنطقة الأمن بمنطقة المنصف باي، وأيضا التّحقيق مع خَمِيس الماجري من طرف الفرقة المركزيّة الأولى للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة، لا يدلّ إلاّ على محاولة الإنقلابيّين الغُوّار الذين يقودون الثّورة المُضادّة، لإسكات الأصوات الأبيّة للأحرار والشّرفاء والمُخلصين لقضايا الشّعب من أبناء الشّعب التّونسيّ الكريم والمعطاء الذي ثار على الطّاغية والطّغيان.
وإنّ شعبنا المغدور بالغُوّار، والمخدوع بالخُوّار، والمُؤمّل خيرا بالثُوّار، والمكلوم في دماء أبنائه و ثورته التي سرقت، لن يرحم كلّ من سكت أو زيّن او خان أحلام أجيالنا من شيب و شبّان في دولة لا مكان فيها للقهر والظّلم و الفساد.
كما ينبغي أن يُعلم أيضاً، أنّ الثّورة المُصحّحة هي أمر شرعيّ وقدريّ، قد حان وقتها، وأذن صباحها “إنّهم يرونه بعيدا ونراه قريبا”.
http://www.ennaba.com/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1/%D8%A7%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%85%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B9-%D9%81%D8%B1/29144/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire