samedi 28 mai 2011

سيدي ساركو يبحث عن إخراج بشار من الستار أك

بشار الأسد ضيف سيدي ساركو على المنصة الشرفية يوم 14 جويلة 2008 رفقة مبارك و عباس



يسألون عن بشار الأسد ويسألون عن رجاله...
نضال حمادة

أصيبت إدارة الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي فجأة بفوبيا العداء لسوريا ورئيسها بعد أن كان التقارب مع دمشق من أولويات السياسة الفرنسية في بداية عهد ساركوزي وحتى شهر من الآن.
وفي جديد التحركات الفرنسية المناهضة لسوريا هذه الأيام ، وبعد إقرار العقوبات على مسؤولين سوريين وتشديدها لاحقا لتشمل الرئيس السوري شخصيا، بدأت مرحلة جديدة من التحرك السياسي والدبلوماسي والأمني تتمثل في البحث عن شخصيات دبلوماسية سورية في الخارج تعلن عملية انشقاق عن النظام السوري كما حصل ويحصل في ليبيا، أو كما كان مخططا له أن يحصل في درعا عند إعلان الاستقالات هناك في محاولة  فشلت لإعادة تطبيق نموذج بنغازي الليبية في سوريا .


وحسب ما تتناقله مصادر فرنسية عليمة هذه الأيام في باريس،طلبت السلطات في قصر الإليزيه معلومات مفصلة عن السلك الدبلوماسي السوري في الخارج، وحسب المصادر فإن هذه المعلومات تشمل جميع أعضاء السلك الدبلوماسي السوري في الخارج وانتماءاتهم المناطقية والعشائرية والطائفية ، فضلا عن مدى تأثرهم وأقاربهم بالأحداث الأخيرة التي عصفت بسوريا .
وقد طلب من السفارات الفرنسية في كل من دمشق وبيروت وعمان وتل أبيب معلومات تفصيلية عن الحالات التي يمكن التواصل معها لهذا الهدف، كما أن جماعة المعارضة السورية قد حركت لهذا الأمر فضلا عن جماعة 14 آذار في لبنان، على أن يتم التركيز على أعضاء السلك الدبلوماسي الذين ينتمون للمناطق التي شهدت احتجاجات وسقط فيها ضحايا خصوصا الدبلوماسيون الذين ينتمون لمحافظة درعا ولمدينتي بانياس وحمص.
ويرجى من هذا التحرك التمكن من خلق حالة انشقاقات في السلك الدبلوماسي تساهم في إضعاف صورة النظام كما حصل في الحالة الليبية، خصوصا أن التعويل على انشقاقات في صفوف الجيش السوري أثبت فشله وعدم صدقيته رغم الإشاعات التي أطلقتها مواقع المعارضة السورية على الفيسبوك والتي تحدثت عن انشقاقات كبيرة وعلى مستويات عالية ثبت أنها عارية عن الصحة باعتراف رجالات من المعارضة نفسها الذين اعتبروا أن كثرة الدعايات الكاذبة على الانترنت أفقدت المعارضة مصداقية تحتاجها في الصراع الدائر حسب هؤلاء المعارضين.
وكان (جيرار بابت)  النائب عن الحزب الاشتراكي الفرنسي و رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في مجلس النواب الفرنسي قد قال في جواب على سوآل موقع المنار حول موانع التدخل العسكري في سوريا ( لم ولن يحصل تدخل غربي لأن الجيش السوري لم ينشق).


مضاهرة تساند الأسد يوم 18 مارس 2011


كما أن عملية البحث والتحري هذه تشمل فيما تشمل رجال أعمال سوريين يعتقد أنهم يقدمون الدعم المالي للنظام ويساهمون في صموده اقتصاديا، ويمكن أن تكون مرحلة العقوبات المقبلة عبارة عن توسع في الخريطة البشرية للعقوبات لتطال رجال اعمل واقتصاد سوريين من الصف الثاني فضلا عن شركات سورية كمؤسسات الصناعة العسكرية  هذا مع العلم أن هناك عقوبات غربية ضد سوريا تعود لسنوات طويلة وتشمل أجهزة التقنية العالية والتسلح وقطع غيار الطائرات المدينة التي يشتريها السوريون من السوق السوداء.
ويبقى الرئيس السوري بشار الأسد والدائرة العسكرية والأمنية المحيطة به الهدف الأكبر في المخطط القديم الجديد لإسقاط سوريا، ويكثر الحديث عن شخصية العميد ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة التي يعتبرها الغرب القوة القتالية الضاربة في الجيش السوري، وتنسج حول شخصية الرجل روايات غالبيتها من نسج المعارضين السوريين في باريس غير أن الأهم أن هناك قناعة لدى كل من يهتم بالموضوع السوري من الفرنسيين أن الأسد والمحيطين به لن يتركوا مكانهم وسوف يقاتلون بكل قوتهم.


وفي مجريات الحدث السوري في فرنسا عادت اسطوانة طالما سمعناها خلال سنين حكم شيراك الأخيرة والتي كانت تبشر بانهيار نظام الأسد، غير أن المشروع الذي فشل رغم التدخل العسكري في العراق ورغم حرب عام 2006 في لبنان، لن يكون له حظوظ تذكر في النجاح عبر تحريك بعض مئات من الشباب للتظاهر الاستعراضي المتلفز في بعض القرى السورية النائية أو في بعض أزقة مدينة أو مدينتين في سوريا.

فهل يفهم القيمون في قصر الإليزيه أن المعايير التي تحكم السياسة الخارجية الفرنسية أصبحت من الماضي ويجب إعادة صياغتها وتأهيلها حتى تعود لفرنسا سياسة خارجية جدية يمكن الوثوق بها والركون إليها؟؟؟..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire