lundi 25 juillet 2011

الإجابة على حيرات ألفة يوسف


ألفة يوسف أو ألفة يوسفي كما يحلو للبعض تسميتها ولدت في ستينيات القرن الماضي متحصلة على دكتوراة في اللغة العربية وأدابها من كلية الاداب بمنوبة سنة 2002شهائدها العلمية شهادة الباكالوريا (معهد الفتيات الطّاهر صفر) 1983. شهادة ختم الدّروس في اللغة العربيّة وآدابها (دار المعلّمين العليا) 1987. . شهادة الكفاءة في البحث (كلّية الآداب والعلوم... الإنسانيّة بتونس) 1988. شهادة التّبريز في اللغة العربيّة وآدابها (كلّية الآداب والعلوم الإنسانيّة بتونس) 1989.

رغم تواضعي العلمي الا انه كان لا بد أن أكتب في موضوع أثار الكثير من النقاش أو لنقل شخصية رافقها الكثير من الجدل"ألفة يوسف" وحسب ما تقدم لنا من شهائدها العلمية يتبادر الى ذهن القارئ أن هذه المرأة لا علاقة لها لا بعلم الحديث ولا بعلم التفسير قد يقول القائل كيف ذلك وعلم التفسير وعلم الحديث يتطلبان الالمام باللغة العربية و هل لا يكفي ان تكون ألفة دكتورة في العربية لتفسر القرآن والسنة؟ الاجابة انه شتان بين المكاسب العلمية والمكاسب العقلية وخير دليل أن بن عباس وبن مسعود رضي الله عنهما لم يكونا دكاترة بمعنى ليس كل من تحصل على شهادة الدكتوراة فهو دكتور وهذا ليس تشكيكا في شهائدها ولكن فقط لتصحيح بعض المفاهيم الرائجة والأمر من ذلك أن البعض يحسبها مفكرة أو باحثة اسلامية وهي متبرجة من العيار الأول أظنها لم تقرأ آيات الحجاب أو ربما هي تريد ومن ورائها ابليس تحدي الله عز وجل بالسؤال عن حكم شرعي انزلت على المسلمين أو ربما تظن حالها أكثر علما أو قيمة من أمهات المؤمنين أو الصحابيات الجليلات رضوان الله عليهم
 ألفة يوسفي صاحبة كتاب حيرة مسلمة في الميراث والزواج والمثلية الجنسية الصادر سنة 2008 وقامت بنشره دار سحر للنشر وأول ما يجول بخاطر من يقرأ العنوان وكأن المدعوة ألفة بكتابها وخصوصا كلمة حيرة قد تحدثت عن مسائل لم يجزم فيها وسنتطرق باذن الله في هذا المقال الى موضوعي زواج المتعة والمثلية الجنسية حسب رأي ألفة وسنحاول الاجابة عن كل تساؤلاتها او لنقل حيرتها التي لا أظن انها ستجد لها حلا وهي على أعتاب العقد الخامس من عمرها.

 الحيرة الاولى

*تتحدث ألفة يوسف عن زواج المتعة وتقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحرمه وإنما حرمه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتساءلت في الكتاب هل يبقى الشباب العربي حتى سن الثلاين ليتزوج أو نعود لزواج المتعة -------------------------------
تونس مسلمة و لن تكون دولة علمانية أو لائكية ان نكاح المتعة كان مباحا في الجاهلية حاله حال الخمر والميسر و الازلام ...الخ من عادات الجاهلية و بعد بعثة الرسول تدرج في تحريم هذه الخرافات ،ومعروف ان الرسول حرم الخمر على ثلاث مراحل وهكذا استمر الرسول في تطهير المسلمين من العادات السيئة، وكان الرسول يمنع نكاح المتعة عند المسلمين دون نص بتحريمه حتى عام الفتح فقد زاد انتشار هذا النكاح دون أي رد من الرسول "صلى الله عليه وسلم" لكونه لا ينطق عن الهوى فهو ينتظر امر الله ...وفي يوم خيبر اعلن الرسول "صلى الله عليه وسلم" حرمت هذا النكاح لنزول قوله تعالى" والذين لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون " و المتعة ليست نكاح وليست بملك يمين ...فقد حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله "يا ايها الناس ان كنت اذنت لكم الاستمتاع من النساء ، وان الله قد حرم ذلك الى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شيء فليخل سبيله ولا تأخذوا مما اتيتموهن شيئا "وبذلك يقع الخلاف بين السنة والشيعة ، فالشيعة يدعون ان المتعة استمرت بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم و ابو بكر و جزء من عهد عمر "رضوان الله عليهما" وان عمر "رض" هو الذي حرم المتعة ...وهذا خلاف الواقع فلا يوجد احد من الصحابة مارس المتعة بعد عام الفتح او في عهد ابو بكر، وعندما اراد بعض المسلمين الجدد اعادة المتعة لجهلهم بتحريمها اعلن عمر "رضي الله عنه "تحريم المتعة فعمر "رضي الله عنه" لم يحرم المتعة ولكن اعلن ان الرسول قد حرم المتعة في عام الفتح ....ولكن كره الشيعة لعمر سبب نسب الكثير من الافتراءات عليه "رضي الله عنه إن نكاح المتعة لا يراد به دوام الزواج واستقراره طلبا للذرية أو السكن إلي المرأة طلبا للمودة والرحمة وإنما غاية مايراد به المتعة بالمرأة فترة من الزمن (كيوم او شهر ...) وهو حرام باتفاق أهل السنة جميعا .. وممن روي عنه تحريم المتعة مالك في أهل المدينه ، وأبو حنيفه في أهل الكوفة ، والأوزاعي في أهل الشام ، والليث في أهل مصر ، والشافعي و بن مسعود و بن الزبير . وكتعقيب بسيط لألفة يوسفي الأن الاختيار اما ان تكون شيعية أو ان تكون علمانية فالاثنان لا علاقة لهما بالاسلام وهذا جهل منها لان المتعة حرام حتى في كتب الشيعة وهذه هي الادلة

1__ج 62 - ص __بحار الأنوار - المجلسي - 1403 - 1983 م||دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنانج 100 - ص 318(عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة فقال : لا تدنس نفسك بها)

2 __الرسائل التسع - المحقق الحلي لأولى|1413 - 1371 ش||مكتبة آية الله العظمى المرعشي بقمص 154عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله " أنه نهى عن المتعة"

3____قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه :( حَرّم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ،ونكاح المتعة ) انظر التهذيب 2/186 ، الاستبصار 3/142 ، وسائل الشيعة 14/441 ربما هنا تود هذهالكاتبة أن تحول الوطن العربي الى ملاجئ للقطاءكما هو الحال في ايران الخميني كتبت مجلة ( الشراع ) الشيعية العدد ( 684 ) السنة (الرابعة ) الصفحة الرابعة : أن رفسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة !!! .وقد وُصفت مدينة ( مشهد ) الشيعية الإيرانية حيث شاعت ممارسة المتعة بأنها : ( المدينة الأكثر انحلالا على الصعيد الأخلاقي في آسيا ) . 

 الحيرة الثانية

*وتتابع "أيام الرسول كان الشباب يتزوج باكرا وهذه فلسفة إسلامية لعدم الوقوع في الزنى، وأما اليوم الشباب يتزوج متأخرا لأنه لا يملك مالا ولا يمكنه أن يبقى 15 سنة بلا جنس وهذا ضد المبدأ الذي أتى به الرسول.. وأقول في الكتاب أنه بين الزنا والمتعة أفضل المتعة" ------------------------------------------------------------------

 سأرد عليها بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم"اذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"المشكلة ليست في الاحكام الشرعية يا ألفة يوسفي المشكلة في التطبيق والمشكلة في أمثالك من السافرات اللواتي يردن المال والشقة والحساب البنكي ولا يهتممن بالدين وخلق الزوج وفي تفضيلك للمتعة على الزنا محاولة للهروب رغم ان كليهما واحد

 الحيرة الثالثة

*يرصد الكتاب كيف تحدث القرآن والسنة النبوية عن السحاق واللواط، وهل هناك حدود تقام على من يمارسها، وهل العلاقة الجنسية بين رجل وآخر هي لواط أم شيئ آخر، لماذا عاقب الله زوجة لوط فيحين أنها لم تمارس اللواط..
 أولا لا نقول لواط يا مثقفة عصرك بل نقول فعل قوم لوط لأن سيدنا لوط عليه السلام نبي وتشرع ألفة يوسف في كتابها للمثلية الجنسية وكالعادة الرد سيكون من القرآن والسنة وساضيف له بعض الأراء العلمية

1-    قال تعالى : { ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين * إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون * وماكان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون * فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين *وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبةالمجرمين } ((الأعراف 80 ـ84 قال القرطبي في تفسيره (واجمع العلماء على تحريم اللواط ، وإن الله تعالى عاقب قوم لوط وعذبهم لأنهم كانوا على معاص وذنوب ، ومنه الفعلة المشينة والعملة القبيحة ألا وهي اللواط ، فأخذهم الله بذلك ، ولأنه كان منهم الفاعل والراضي بذلك ، فعوقبوا الجميع لسكوت الجماهير عليه ، وهي حكمة الله وسنته في خلقه ، وبقي أمر العقوبة على الفاعلين مستمرا .ولما كان أمر اللواط عظيما وخطيرا فقد جاء ت عقوبته غليظة قوية ، فقد أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه بحرق لوطي في عهده ، وكذلك أحرقهم هشام ابن الوليد ، وخالد القسري بالعراق ، ورجم بن الزبير أربعة في لواط قد أحصنوا وحد ثلاثة لم يحصنوا ) انتهى ملخصا
2-     -قال تعالى : { ولما جاءت رسلنا لوطا سيئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب. } (( هود 77 ـ 83 ))يقول بن كثير في تفسير الآيات السابقة ( أن لوطا عليه السلام حذر قومه من عاقبة فعلهم ذلك ، وأن الله سيعاقبهم على جرمهم وفعلهم الفاحشة العظيمة ، ولكنهم تجبروا وطغوا ولم يذعنوا إلى أمر نبيهم لهم بل قالوا إنك لتعلم أن نساءنا لا رغبة لنا فيهن ولا نشتهيهن ، بل قالوا أفظع من ذلك وأشنع إذ قالوا : ليس لنا غرض إلا في الذكور وأنت تعلم ذلك فأي فائدة من تكرار القول علينا في ذلك .فعند ذلك نزل بهم العذاب الأليم فألقوا من السماء الدنيا إلى الأرض وحلت عليهم لعنة رب العباد ، فلم يكن لهم من الله من ولي ولا نصير ) انتهى ملخص
3-     قال الله تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون } ( المعارج 29 ـ30ـ 31 ).قال بن سعد يرحمه الله في تفسيره (( الذين لايطأون بفروجهم وطئا محرما من زنا أو لواط أو وطء في دبر أو حيض ونحو ذلك ، ويحفظونها من النظر إليها ومسها ممن لا يجوز له ذلك، ويتركون وسائل الحرام الداعية لفعل الفاحشة ، فأولئك هم الذين وصلوا إلى أعلى منازل الكرامة والنعيم المقيم ، فهم أصحاب الصفات الطيبة الحسنة ، وما عداهم فأولئك المجرمون المعتدون الذين أعد الله لهم العذاب الشديد الذي تذوب من شدته الجبال الراسيات الشامخات ))
قال الرسول عليه الصلاة والسلام [لاينظرُ الرجل إلى عورة الرجل ، ولا المرأةُ إلى عورةِ المرأةِ، ولا يفضي الرجلُ إلى الرجلِ في ثوبٍ واحدٍ ولا تفضي المرأةُ إلى المرأةِ في الثوب الواحد] صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواهُ أحمد ومسلمُ وأبو داود والترمذي.
عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[ ملعون من عمل بعمل قوم لوط ] ( صحيح الجامع برقم 5891-
ـ وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[ من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط ، فاقتلوا الفاعل والمفعول به ] ( صححه الألباني في الإرواء برقم 2350 )، وعند الترمذي (( أحصنا أو لم يحصنا ))
عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ إن أخوف ماأخاف على أمتي عمل قوم لوط ] ( حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجة )
قال صلى الله عليه وسلم : [ لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا ، أو امرأة فيدبرها ] ( أنظر ترتيب صحيح أحاديث الجامع الصغير وزيادته ص70 )
 واعلمي يا ألفة اذا كنت تريدين تحليل زواج المثلين أو القبول بهم وبعلاقاتهم (لأنهم خلقوا هكذا كما إدعى أحدهم سابقا وفاته أن علماء الغرب والشرق صوبوا أفكارهم أخيرا وأقروا بأن السحاقيات واللوطيون هم نتاج طريقة تربية وثقافة خاطئة ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
 رسالة الى ألفة يوسفي : إدعائك الحيرة هذا طبيعي لمن لاعلما دينيا له ولمن شب وترعرع بالوسط العلماني وطغت عليه الأفكار الطائفية لأنه وكما يعلم الجميع أن الشيعة ليس لهم هما إلا إثبات أحلية المتعة واللواط بالزوجة واللوط بالشباب المردان (مع مايعلم وبالفطرة والعقل السليم المفاسد الكثيرة لإختلاط الأنساب بسبب زنى المتعة بلا ضوابط والأمراض واشمئزاز النفس من اللواط)
 وللحديث بقية ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسال الله أن يهدينا جميعا الى الحق ويوفقنا في نصرة الاسلام
مقال لأخ في الله ادعو له بالهداية و الثبات والسلامة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire