vendredi 5 août 2011

صحة شريبتك" لعبد الفتاح مورو


يبدو أن برنامج "صحة شريبتك" لعبد الفتاح مورو والذي يبث يوميا على قناة حنبعل مازال يثير كثيرا من الحساسيات في الواقع السياسي والحزبي التونسي فبعد البيانات المنددة بالبرنامج ومقدمه الصادرة من أحزاب سياسية كالديمقراطي التقدمي وحزب آفاق اتخذت هيئات إعلامية كالهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال والنقابة الوطنية للصحفيين نفس المنهج في رفض ما أسموه استغلال السياسيين للدين.
___________________________________

الشكوك المحيطة بالإفراج عن البشير التكاري و عدم تتبع سيدة العقربي و إطلاق سراح عبد الرحيم الزواري و المحاكمات المشخصنة السطحية لبن علي و عائلته كأنهم مجرمي حق عام لم يشرفوا على شبكة فساد و لم تتلطخ أياديهم بدماء شهدائنا .. إضافة إلى بيان جمعية القضاة حول الحركة القضائية .. يعيد طرح موضوع إستقلالية القضاء .. فالمشكل ليس في ماضي شبكة القضاة الفاسدين فحسب .. بل في تجاهل هذا الماضي الذي يمكنه أن يساهم في التأثير على حاضر القضاء و مستقبله ..

ما يجعلني أشكك، منذ الآن، في شفافية العملية الإنتخابية .. فكيف ستنجح الانتخابات و نبني دولة ديمقراطية بدون قضاء مستقل و إعلام نزيه ؟!

حال الإعلام في تونس كحال القضاء .. إحتكار الوجوه "القديمة" للتعليق و التنشيط التلفزي و الإذاعي .. إلى جانب هيمنتها على الصحافة المكتوبة .. و إدعائها الثورية و تمثيل الشعب .. و المشهد الإعلامي في تونس يؤكد على تخلف هذه المنظومة وأنها في العموم تخضع لتوجيهات الحكومة و بعض الأحزاب و رجال الأعمال ..

فالحملة الشرسة التي تشنها بعض الأحزاب على برنامج عبد الفتاح مورو في قناة حنبعل خير دليل .. فهل ينكر هؤلاء علاقة سفيان بن حميدة بحركة التجديد و ريم السعيدي بالنساء الديمقراطيات ؟! و هل تناسوا إنتماء أمية صديق إبن يوسف صديق للحزب الديمقراطي التقدمي ؟! و هل يختلف إثنان في مساندة قناة نسمة و إذاعة موزايك و غيرهم من وسائل الإعلام المسموعة و خاصة المقروئة لتيار سياسي معين و عدائهم المفضوح للإسلاميين و القوميين .. و هل تناسوا بث قناة نسمة منذ 3 أشهر لومضات إشهارية للحزب الديمقراطي التقدمي ؟! و ما هو وزن حزب أفاق و حركة التجديد و النساء الديمقراطيات و القطب الديمقراطي الحداثي و أتباعهم، من المتشقدين بعلمانية أسيادهم في فرنسا و الحاقدين على هويتنا العربية الإسلامية، في المجتمع التونسي ؟! ليسيطروا على جل الـ"بلاتوات" في قناة نسمة و إذاعة موزايك و غيرها .. مع شبه غياب للمؤتمر من أجل الجمهورية و لحزب العمال الشيوعي .. و تُسدعى حركة النهضة لتكون دائماً في قفص الإتهام !! مع العلم ، و من غير ما نغطيوا عين الشمس بالغربال .. أن هاته الأحزاب (النهضة و المؤتمر و العمال) مجتمعةً، تتمتع بشعبية كبيرة لدى الشعب التونسي .. و الدليل، كل إستطلاعات الرأي .. فهذا هو الواقع بدون مزايدات ..

ما أتمناه هو أن تتحد مجهودات هاته الأحزاب لتُكوِن قناة و إذاعة تمثلان النبض الحقيقي للشارع التونسي .. فالمعركة الإعلامية أهم و أخطر من المعركة السياسية .. و إيطاليا خير دليل ..

رأي الشخصي .. يستحيل بناء دولة ديمقراطية بدون قضاء مستقل و إعلام نزيه .. فالسلطتين الثالثة و الرابعة هما السلاح الرئيسي للملتفين على ثورتنا .. فلا بد من قضاء مستقل و إعلام نزيه لبناء دولة عادله

TUNIS تونس 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire