mardi 15 novembre 2011

احتجاجات على تنصيب اقبال الغربي في اذاعة الزيتونة

إذاعة الزيتونة حرّة حرّة ... إقبال الغربي على برّة
تونس – بناء نيوز – نادية الزاير

قرر جمع هائل من أحباء اذاعة الزيتونة التظاهر صباح اليوم أمام مقر اذاعة الزيتونة وذلك احتجاجا على تنصيب اقبال الغربي في الاذاعة عوضا عن الشيخ مشفر. ويرتكز هذا الرفض كما ذكرنا في مقالات سابقة على عنصرين أولا لكونها ليست من أهل الاختصاص وثانيا بسبب آرائها العلمانية ا لمتطرفة كما يرى البعض والرافضة للحجاب، اضافة الى قراءتها الخاصة للإسلام وتأويلاتها "الشاذة" للأحكام الشرعية على غرار دعوتها لإمامة المرأة للرجل.  وهو ما زرع الكثير من المخاوف عند أعوان اذاعة القرآن الكريم  بأنها ستحيد بالإذاعة عن مسارها نحو توظيفها لأغراض سياسية تسعى اليها الحكومة المؤقتة الحالية في محاولة لعلمنتها وفرض فكر مخالف لما جاء به القرآن الكريم في اذاعة القرآن الكريم الوحيدة في تونس.
ومما زاد من حدة هذه الاحتجاجات وتأزم الوضع أكثر، بعد جملة من الاحتجاجات السابقة والعرائض التي سبقت قدوم اقبال الغربي للإذاعة، الممارسات الاستفزازية والتعسفية التي بدأت بممارستها ما إن حلت بالإذاعة.
حيث أكدت مصادر مسؤولة من  الاذاعة لبناء نيوز أن  الغربي التي تم تعيينها في مجلس ادارة اذاعة الزيتونة للمشاركة مع المجلس في اتخاذ القرارات التي من المفترض أن تنهض بالإذاعة نحو الأفضل تسلمت مهامها أمس في الاذاعة بعد زيارة قامت بها رفقة رئيسة نقابة الصحفيين نجية الحمروني وهشام السنوسي اللذين تكلما بالنيابة عنها ليأكدا أن" الدولة هي من تحكم ولا يحق لأي شخص الاعتراض" وهو ما اعتبره أعوان اذاعة الزيتونة أولى بوادر ممارسة الدكتاتورية التي تبرز رغبة الحكومة المؤقتة  في تحييد الاذاعة عن مسارها الديني القويم وتوظيفها لخدمة أغراض سياسية، وهو أصبح يقينا بالنسبة لأعوان الاذاعة وأغلب مذيعيها الذين سبق وأن شكلوا عريضة ضد تنصيبها وضد استغلال القناة لأغراض سياسية حملت قرابة 000 100 إمضاء من كافة مناطق الجمهورية التونسية...
وأضاف نفس المصدر أن ما جاء في أول لقاء لإقبال الغربي بأعوان الاذاعة احتوى على ايحاءات وايماءات انها ستكون "الفاتقة الناطقة" في الاذاعة أي ستكون المديرة وليس عضوة مجلس الادارة التي تقتصر مهمتها على التشاور مع المجلس والمشاركة في القرارات ولعب دور العين المراقبة للدولة، وهو أمر خلف عدة مخاوف في أنفس العاملين في الاذاعة.
وأضاف أنها منذ "أول يوم تسلمت فيه مهامها لم تكن حتى تعلم عدد العاملين في الاذاعة إلا أن فئة من العاملين في الاذاعة ممن كان لهم ولاء للنظام السابق قدموا لها تقارير عن كل من كان له مشاكل في السابق وكل من يعارض وجودها في الاذاعة وعلى رأس القائمة والمستهدف الأول، الشيخ مشفر.
 وتجدر الاشارة إلى أن اقبال الغربي عرفت بمواقفها الرافضة والمستهزئة بالحجاب حيث قالت في خطاب لها: 


"الحجاب هو التعبير المكتمل لتقليدية المنظومة الانتروبولوجية، والتشريعية، والثقافية والسياسية للحركات الأصولية .... فوراء الحجاب يختفي تأويلهم الرجعي للشريعة، وتتستر بالخصوص قواعد اللامساواة الجوهرانية الثلاث التي تميز هذا التأويل، ألا وهي: عدم المساواة بين الرجل والمرأة، وعدم المساواة بين المسلم وغير المسلم، وعدم المساواة بين الرجل الحر والعبد...وينبغي للمثقفين الذين يدافعون عن الحجاب الإسلامي ويعتبرونه رمزا محايدا باعتمادهم أسلوب الشك النسبوي وإضفائهم صبغة القدسية على البحث عن النسبوية التي تغرق القيم الكونية والحقوق الطبيعية وعلى إجلال الحق في التخلف لا الحق في الاختلاف".

وعرفت اقبال الغربي بانتماءاتها اليسارية حينما كانت طالبة وبالتحديد انتمائها للوطنيين الديمقراطيين (الوطد)، وهي مختصة في علم النفس الديني وليس في العلوم الشرعية.
 وكانتدعت في ندوة أقامتها جامعة الزيتونة خلال أكتوبر الماضي حول "الاسلام واحد ومتعدد" تحدثت عن ميلاد تيار جديد اسمه الإسلام النسوي، قالت فيها "إن أول إمامة للنساء قامت بها الاستادة أمينة ودود وهي أمريكية من أصول إفريقية وابنة رجل دين مسيحي وكانت تحضر معه خطب مارتان لوثر كينغ لذلك تشربت قيم المساواة والعدالة فأمت أول صلاة مختلطة في إفريقيا الجنوبية سنة 95 ثم أمت صلاة مختلطة في الولايات المتحدة، وما أود أن أقوله هو أن النصوص غير واضحة في هذا المجال وعندما نتذكر مقولة الرسول الكريم النساء شقائق الرجال وأن الله خلق كل البشرية من نفس واحدة وأن الكرامة الإنسانية لا تقسم وعندما نتذكر كل هذه المبادئ فلماذا نمنع إمامة المرآة لماذا نقر بإقصاء المرأة من الفضاء المقدس؟"


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire