mercredi 30 avril 2014

.يحيا با با جمعة لا غص و لا شرق بالفريكاسي



"أنظروا سيّداتي سادتي إلى هذا الكائن النوراني، إنّه يأكل مثل الناس العاديين!!!
كتب Houssem Abraxas على صفحته الشخصية:
هذا هو الذّي يحوز رضا الجميع و يشهد له العالم و تنشد له الملائكة في جوقتها السماويّة ...إنظروا إليه و تأمّلوا الصورة جيّدا لنحدّثكم عن خباباها العجيبة التّي لا تدركونها ...ما نلاحظه أنّ دولة رئيس الوزراء ينحني بنفسه لتناول القضمة دون أن تأتيه هي بنفسها ...و هذا يرمز إلى أنّه يسعى إلى الفرص و ينطلق في إثرها عوض أن تأتيه هي طائعة...أنظرا إلى يديه في وضعيّة متناظرة حسب محور عمودي و متوازية متطابقة حسب محور أفقي ... و إن دلّت هذه الحركة الرياضيّة لليدين المتدرّبتين الخبيرتين أنّ السيّد مهدي جمعة يمسك زمام السلطة بهذه الطريقة و يوزّع السلط حسب محور الثقل و الأهمّية دون أن يفقدها نظرا للوضعية المحكمة التي تشير لها الأصابع مع ألتواء طفيف في وسطى اليد اليسرى ..و هي حركة تعديل للموازنة تدل على المرونة في الإمساك بالملفات الحساسة التي يستطيع "وسطى اليد اليسرى" أن يشهر لها في حركة مرنة ....

  • هل تنظرون إلى التوزيع المحكم للأسنان الأمامية كالقواطع هذه الحركة رغم عفويّتها الشديدة تشير أنّ السيّد المنتصر صاحب الطابع و العلامة المختار لكلّ الزمان ...يرمز بها إلى التوزيع المتوازن للثروات و جهود التنمية فهذه الأسنان الأمامية هي المناطق الساحليّة و تكون معبر النمو و في هذه الحالة هي "لقيمة الفريكاسي" حسب الشرح المبسّط للسيّد مهدي جمعة بينما تمثّل الأضراس الخلفيّة الترس الأعظم في آليّة الإقتصاد لتشير للجهات الداخليّة و دورها في تفتيت الصعوبات التنموية الخطيرة التي تعترض الإقتصاد و يوجّه لها النصيب الأكبر من الهضم الأوّلي و اللقيمة الأكبر....
  • أنظروا لأنفه الزكيّ كيف يشرئبّ للأمام لعلّها حركة ترمز في اللآوعي البشري الجمعي إلى الآنَفَةِ و العزّة التي يحاول معالي الوزير الأوّل السعي حثيثا إليها و ربّما هي زعنفة تمخر عباب البحر في شموخ و لا تغرق في بحر الظلمات المتلاطم الأمواج....
  • العينان هادئتان لا ترمشان و هما ترمزان للثبات و درجة تركيز عالية على الملفّات الحسّاسة ...
شكرا لك سيّد مهدي يا ابن تونس البارّ لقد حزّ في نفسك أن لا تصارحنا بخطاب المصارحة الإقتصاديّة فهربت من الذّين يفرضون الضغوطات على كاهلك و راوغتهم في عاصمتهم و تمكنت من الإفلات منهم منتصرا و أنت تبتسم أنّهم لم يتعلّموا بعد قهر الأبطال الخارقين ..و توجّهت بقدميك الكريمتين دائسا أراضي باريس في إشارة عميقة نفهمها كبيرا و ضغيرا منذ كرى الإستقلال و الجلاء و تشربتها عقولنا للتتوجّه ل"بيل فيل" و التّي تعني المدينة الجميلة (؟؟!!) نظرا لوجود عديد التونسين بها لتتتحدّث معهم و تطمئن خواطرهم و تهدّئ من روعهم و لتمسح يديك الحنونتين على رؤوسهم لتلقي بردا و سلاما في أفئدتهم ...
و بعدها توجّهت لمحلّ الفريكاسي و حرصت أن تكون هذه الصورة هي خطاب المصارحة و لقد كانت كذلك بالفعل لم يحتج الأمر لخبراء رموز و فكّ شفرات لنقرأ رسالتك المتحدّية الواضحة من قلب باريس لقد فهمها صغيرنا قبل كبيرنا فكرا لك و وفّقك الله و لتعد لنا سالما مظفّرا منتصرا فاتحا لتقودنا لبرّ الأمان و لتنحني جباهننا شكرا لكلّ مجهوداتكم العظيمة ."
  أويا ...يحيا با با  جمعة لا غص و لا شرق بالفريكاسي 

كاتب صحفي بجريدة الصباح
محلّل إستراتيجي و خبير بالحركات "الفريكاسيّة" بقناة نسمة
أستاذ محاضر بالحركات الخفيّة للسياسيين بالجامعة التونسيّة
أصدر كتاب "الوجه الأخر للصورة الشخصيّة Selfies قراءة كربوليّة في السيميلوجيا التكنوقراطيّة"
متوفّر حاليّا بالمكتبات التونسيّة و الأجنبيّة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire