حكومة ''القبعات الزرقاء''.. في مهمة تصفية السيادة الوطنية

ﺑﻘﻠم: ﺷﻛري ﺑن ﻋﯾﺳﻰ (قانوني و ناشط حكومي)

ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرف اﻟﻣﺎﺋﺔ (100) ﯾوم اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺗوﻟﯾﮭﺎ.. اﺳﺗدﻋﺗﻧﻲ ﻛل اﻟﻛﻠﻣﺎت "اﻻﺳﺗروﻧوﻣﯾﺔ" ﻟوﺻف

اﻧﺟﺎزاﺗﮭﺎ "اﻟﻣوﻋودة"..

ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟوﻻت اﻟﻣﻛوﻛﯾﺔ.. واﻟﺻور اﻟﺳﯾرﻛﯾﺔ.. واﻻﺳﺗﻌراﺿﺎت اﻻﺑﮭﺎرﯾﺔ.. ذات اﻷﺑﻌﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﺟذوراﻟدوﻟﯾﺔ..!!

ﻋﻧدﻣﺎ ﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ "ﺧﺎرطﺔ اﻟطرﯾق" ﺿﻣن ﻣﺎ ﺳﻣﻲ "ﺣوار" ﺑﺻﻔﺔ "اﻟوطﻧﻲ" ﻛﺎن أﻛﺑر اﻟﺧوف ﺑﻌد اﻟﺿرﺑﺎت اﻟﻣوﺟﻌﺔ ﻟﻠﺛورة ﻋﺑر اﻟﺧﯾﺎﻧﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ وﻋﺑر ﻋﻣﻼﺋﮭﺎ ﻓﻲ اﻟداﺧل وﻋﺑر ﺟﻧود اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﻛوﻣﺎت اﻟﻐﻧوﺷﻲ واﻟﺳﺑﺳﻲ.. ﻛﺎن أﻛﺑر اﻟﺧوف ﻣن "اﻧﺗداب" ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋن ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺗوﻧس ﻟدﯾﻧﺎ ﻟﻘﯾﺎدة اﻟﺑﻠد.. وﺗﺄﻛد اﻷﻣر ﺿﻣن "ﺷﻠﺔ" ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﺟﻧﺳﯾﺎت اﻻﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟذﯾن ﯾﺣﻣﻠون ﻋرﺿﺎ اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ﯾﺗﻛﻠﻣون اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺻﻌوﺑﺔ ﺷدﯾدة ﻟﻠﺑﻌض.. وﺣﻘﺎ اﻟﻔﺿﯾﺣﺔ ﻛﺎﻧت ﻛﺑرى ﺑﻔرض ﺷروط "اﻟﺣﯾﺎد" اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻣن اﺗﺣﺎد اﻟﺷﻐل وﻏض اﻟﻧظر ﻋن ﻣﺧﺎطر ﺗﺳرب وﻛﻼء ﻛﺎرﺗﯾﻼت دوﻟﯾﺔ أو ﺣﺗﻰ دول أﺟﻧﺑﯾﺔ..

وﻋﻠﻰ أھﻣﯾﺔ ھدف "إﺟراء اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت" اﻟﻣرﺳوم ﻟﮭذه اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﺗﺳوﯾﻎ وﺟودھﺎ ﻓﺎن اﻻﻧدﻓﺎع اﻷول ﻛﺎن ﺛﺎﺑﺗﺎ ﻧﺣو ﻓﺗﺢ اﻟﺑﻠد ﻋﻠﻰ اﻷطراف اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ واﻟﺳﻔرات ﻛﺎﻧت ﯾﻣﯾﻧﺎ ﯾﺳﺎرا ﺗﺣت ﻣﺑرر اﯾﺟﺎد اﻟﺗوازﻧﺎت اﻻﻣﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻹﻧﺟﺎز اﺳﺗﺣﻘﺎق "اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻰ اﻟﺣﻛم اﻟداﺋم".. واﻟﻘﺎﻋدة ﻛﺎﻧت ﺗﺣﯾل اﻟﻰ إطﺎر ﻋﻘد اﻟﺻﻔﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺻب ﻓﻲ اﺗﺟﺎه ﺗﺻﻔﯾﺔ ﺳﯾﺎدﺗﻧﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﮭﺷﺔ ورھن ﻗرارﻧﺎ..

آﺧر ﻗرار ﻛﺎن ﺑﺎﻟﺗﺧﻔﯾض اﻟﻐرﯾب ﻓﻲ ﻣدة إﺳﻧﺎد رﺧﺻﺔ ﺗﻣﻠﯾك اﻷﺟﺎﻧب ﻟﻠﻌﻘﺎرات ﻣن ﻗﺑل اﻟواﻟﻲ ﻣن ﺛﻼث ﺳﻧوات إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ اﺷﮭر.. ﻣﺎ ﯾطرح أﺳﺋﻠﺔ ﻣﻠﺗﮭﺑﺔ.. ﺧﺎﺻﺔ وان اﻟﻣدة اﻟﻧظرﯾﺔ ﻟﺑﻘﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ "اﻟوﻗﺗﯾﺔ" ذات اﻟﮭدف اﻟوﺣﯾد ﻟن ﺗﻔوق ﺳﺗﺔ أو ﺳﺑﻌﺔ اﺷﮭر!!!؟؟

ﻏﺎز اﻟﺷﯾﺳت ﯾﺑدو اﻧﮫ ﯾطﺑﺦ ﻣن وراء اﻟﺳﺗﺎر..

وﻗﺑﻠﮭﺎ إﻋﺎدة أﺣﯾﺎء اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت "ﻣدﯾﻧﺔ ﺑوﺧﺎطر" و"اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ" اﻟﺳرﯾﺔ.. اﻟﻣﻧﺗﮭﻛﺔ ﻟﻠﺳﯾﺎدة اﻟوطﻧﯾﺔ.. وﻟﻣن ﯾرﯾد ﻓﮭم اﻟﺧطورة ﻓﻠﯾطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻣداوﻻت ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﻣﺧﻠوع اﻟوﺣﯾدة اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ ﺧﺻوص ھذﯾن اﻟﻛﺎرﺛﺗﯾن إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛﺎرﺛﺔ "ﺳﻣﺎء دﺑﻲ"..

ﺑﺎﻷﻣس ﻏﯾر ﺑﻌﯾد ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣرة اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻧﺟل ﺑﻌد زﯾﺎرة داﻛﻧﺔ اﻟﺟواﻧب.. ﻟم ﻧر ﻣﻧﮭﺎ ﺳوى ﻣﻌزوﻓﺔ "اﻟﻣﺗرو" و"اﻟﻔرﯾﻛﺎﺳﻲ" .. اﻟﺗﻲ ﺷﻧف ﺑﮭﺎ اﻻﻋﻼم آذاﻧﻧﺎ.. ووﻋود ﺑﻣؤﺗﻣر ﺑﺗﺳﻣﯾﺎت "وردﯾﺔ".. "ﻣؤﺗﻣر أﺻدﻗﺎء ﺗوﻧس" اﻟُﻣﺑﯾﺢ واﺳﻌﺎ ﻟﻠﺳﯾﺎدة اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻘوى اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﺎﺑرة ﻟﻠﻘﺎرات واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ..

أﻣﺎ "ﺻﻔﻘﺔ طﺎﺋرات اﻟﮭﯾﻠﯾﻛوﺑﺗر" ﻓﺑﻘﯾت ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻛﻠﺔ ﺗﻣرﯾن اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﺗﻘﺎطﻌﺔ.. ﻻ ﺑد ﻣن إﯾﺟﺎد ﻛل اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﻌﻘدة واﻟﺗﺷﺎﺑك ﻻﺳﺗﺟﻼء اﻟﺧﺎرطﺔ.. واﻟﺗﻣرﯾن ﺑﻘﻲ ﺻﻌب اﻟﻣﻧﺎل ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب اﻟﻌﻘول اﻟُﻣﻧﮭﻛﺔ ﻣﺛﻠﻲ..

آﺧر "إﻧﺟﺎزات" ﺣﻛوﻣﺔ "اﻟﻘﺑﻌﺎت اﻟزرﻗﺎء" ھﻲ ﺗﻠﻘﻲ "إﻋﺎﻧﺎت" ﻏﯾر ﻣﻔﮭوﻣﺔ اﻷﺑﻌﺎد ﻣن اﻟﺟزاﺋر ﺑﺳرﻋﺔ  ﻏرﯾﺑﺔ.. وﻻ ﻧﻔﮭم إﻟﻰ ﺣد اﻻن اﻟﺛﻣن.. اﻟذي ﻧﺧﺷﻰ ان ﯾﻛون ﻣﻛﻠﻔﺎ ﺟدا ﺑﺣﺳﺎب اﻟﺳﯾﺎدة اﻟوطﻧﯾﺔ..

ﻣﻧذ ﺷﮭر ﻛﺎن اﺳﺗﻘﺑﺎل "اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ" ﺑﺗوﻧس ﻣن ﻗﺎﺋد اﻟﻧظﺎم اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻷﺑﯾض.. واﻹﻋﺎﻧﺎت واﻟﻣﻧﺎﺷط ﺻﺑت ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻣزﯾد اﻻرﺗﮭﺎن.. ﻓﯾﻣﺎ رﺷﺢ.. واﻟﻐﻣوض اﻟﺗﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ.. 

وﻗﺑل ذﻟك ﻛﺎﻧت اﻟﺟوﻟﺔ واﺳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﻠﯾﺞ.. 

ﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻌﻼ ﻋﺎﺑرة ﻟﻠﻘﺎرات ﻓﻲ ﻣﻧﺎﺷطﮭﺎ.. وﻓﻲ ﺗرﻛﯾﺑﺗﮭﺎ.. وﻓﻲ ﻣرﺟﻌﯾﺎﺗﮭﺎ..  وﻻ ﻏرو ﻓﺣﻛوﻣﺔ "اﻟﻘﺑﻌﺎت اﻟزرﻗﺎء" أوﺻﻠت اﻻﺗﺣﺎد إﻟﻰ "اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ" ﻋﺑر اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﺟﺎﺋزة ﻧوﺑل..

اﻟطﻌم اﻟﺳﻣﯾن اﻟذي اﺧرس اﻻﺗﺣﺎد وﻛل ﺟﻧراﻻﺗﮫ اﻟﻣﺳرطﻧﯾن اﻣﺎم اﻻﻧﺗﮭﺎﻛﺎت وآﺧرھﺎ اﻟﺳﻣﺎح ﻟدﺧول اﻻﺳراﺋﯾﻠﯾﯾن ﻟﺗوﻧس ﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﻧطﺎق "اﻟﻧدوات واﻟﺗظﺎھرات".. اﻟﻌدو اﻟﺻﮭﯾوﻧﻲ اﻟذي ﯾﻣﻧﻊ اﻷخ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﻲ ﻣن زﯾﺎرة أﺧﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﺑﻌد أﻣﺗﺎر ﻣﻧﮫ وﯾﺣرﻣﮫ ﺣﺗﻰ ﻣن ﺑطﺎﻗﺔ اﻟﮭوﯾﺔ وﯾﺳﻠب ﺣﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد اﻷﻗﺻﻰ..

ﺣﻛوﻣﺔ "اﻹﺑﮭﺎر" و"اﻟﺻدﻣﺔ" وراءھﺎ ﻣﺎﻛﯾﻧﺎت دوﻟﯾﺔ وﻋرﻓت ﻛﯾف ﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺧﯾوط.. واﻟﻣﻐﺎﻟطﺎت واﻟﺗﺿﻠﯾل ﻛﺎن ﺑﺎﻟﺟﻣﻠﺔ واﻹﻋﻼم ﻛﺎن ﻣطﺑﻼ.. ﻣﻣﺟدا.. وﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ أوھﻣوﻧﺎ ﺑـ"اﻟﺗطوع" اﻟﻛﺎذب و"اﻟﺗﻧﺎزل" ﻋﻠﻰ ﻣوارد ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻗﺎﻟوا اﻧﮭﺎ "ﺧﯾﺎﻟﯾﺔ".. ﻻ ﺗﻧﺳوا أﻧﮭم ﺑﻌد اﻟوزراة ﺳﺳﺗﺿﺎﻋف اﺟورھم ﻣرات وﻣرات.. ھذا زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎطﻊ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﻛﺎرﺗﯾﻼﺗﮭم اﻟﺗﻲ ﺳﺗدر ﻋﻠﯾﮭم اﻟﻐﻧﺎﺋم دررا..

اﻟﺑﺎرﺣﺔ ﺑﺷرﻧﺎ ﻗﺎﺋد اﻟﺟوﻗﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟﻣﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟطﺎﻗﺔ وﻣﺎ ادراك ﻣﺎ اﻟطﺎﻗﺔ ﻧﺿﺎل اﻟورﻓﻠﻲ ﺑﺈﺟراءات ﺗﻘﺷﻔﯾﺔ.. واﻟﻌﻧوان ﻛﺎن اﻟﺗﺧﻔﯾض ﺑـ10 % ﻓﻲ اﻷﺟور..

إﺟراءات اﺳﺗﻌراﺿﯾﺔ.. ﻻ ﺗﺑﮭر اﻻ ذوي اﻟﻌﻘول اﻟﺑﺳﯾطﺔ.. وﻻ ﯾزال اﻻﻋﻼم ﯾزوق ھذه "اﻹﻧﺟﺎزات"..

وﯾﺳﺗﻣر "اﻟﺻﻣت" اﻟﻣرﯾب ﻟﻼﺗﺣﺎد.. ﻋﺑﺛﺎ ﯾﺣﺎول ان ﯾوھﻣﻧﺎ ﺑﺑﻌض اﻻﺣﺗﺟﺎﺟﺎت اﻟﺗﻲ ظﻠت ﺣﺑﯾﺳﺔ ﺟرﯾدة

"اﻟﺷﻌب" وﺗﺻرﯾﺣﺎت ﺑﻌض "اﻟﺟﻧراﻻت" اﻟﻣﺗورﻣﺔ!!!!

http://www.babnet.net/festivaldetail-84660.asp