jeudi 18 décembre 2014

صراع : الفلم الممنوع لأنه يتناول عذاب السجناء السياسيين بتونس قبل الثورة ...

  





أنهى المخرج المنصف بربوش وهو مخرج تونسي مهاجر تصوير عمله السينمائي الأول «صراع» عن نصّ للممثل والمخرج المسرحي حسين المحنوش وانتاج شركة الفنانون المتحدون وتنفيذ شركة نور للانتاج السمعي البصري.
وجسّد أحداث هذا الفيلم صالح الجدي وحليمة داود ولمياء العمري وهشام رستم وصلاح مصدق وعلي الخميري وحسين المحنوش.
وفي لقاء معه قال المنتج المنفذ لهذا الفيلم الممثل المعروف وحيد مقديش ».
إن «صراع» يتوقف عند السجناء السياسيين في فترة حكم بن علي من 1987 حتى يوم 14 جانفي 2011 من خلال قصة أستاذ وأفراد عائلته الذين يعيشون الاضطهاد والقهر والتعذيب في السجن نتيجة مواقفهم النضالية ودعواتهم المستمرة للحرية والانعتاق.
وقال وحيد مقديش: إن عملية تصوير هذا الفيلم امتدت على طول 7 أسابيع في كل من بنزرت والحمامات والأنابيب ببن عروس وسجن زغوان والناظور.
التوزيع لطارق بن عمار
وكشف المنتج المنفذ وحيد مقديش ان عملية توزيع هذا الفيلم الدرامي الطويل سيشرف عليها السينمائي العالمي طارق بن عمار مشيرا في ذات الوقت الى إمكانية ترشيح «صراع» لتمثيل تونس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة لأيام قرطاج السينمائية التي ستنتظم دورتها الـ 25 في الفترة من 29 نوفمبر الى 6 نوفمبر 2014.


قضية منع عرض الفلم في أيام قرطاج السينمائية  
سمير الوافي
المنصف بربوش مخرج فيلم صراع صار مهددا بالقتل وهو تحت ضغوطات بحجم الجبال لمنعه من عرض شريطه السينمائي المذكور قبل الانتخابات...بعد أن تم الغاء عرضه في أيام قرطاج السينمائية الأخيرة...هذا المخرج سيصبح بداية من اليوم بمجرد عودته من بلجيكا تحت حراسة أمنية اضطرارية لحمايته...والفيلم يتحدث عن جرائم ومفاسد نظام بن علي ويعرض حقائق هامة عن فترة حكمه وعن تيارات سياسية مختلفة وعن مناضلي تلك الفترة...الفيلم أزعج بعض الأطراف وخوفا من تأثيره على الانتخابات ضغطت لمنع عرضه...فتم عرضه في بلجيكا حيث أثار ضجة قبل عرضه في تونس رغم أنه فيلم تونسي يتحدث عن تاريخ تونسي...وقد بلغت تكاليفه مليارا وأربعمائة ألف دينارا ولكنه الى حد الآن ممنوع...من واجب المخرج أن يخرج الى الناس للتشهير بالاطراف التي ضغطت عليه بالأسماء...ولفضح ممارساتهم لخنق حرية التعبير واخضاع المبدعين...من واجبه أن يتكلم بوضوح لأن قضيته ليست شخصية بل مصيرية...ومن واجب الفنانين والمثقفين والمواطنين والحقوقيين ودعاة الحرية دعمه ومساندته والمطالبة بالافراج عن الفيلم...فالابداع غير معني بالمقاييس السياسية والحزبية والانتخابية...
والمخرج رفض عرض شريطه في قصر قرطاج باقتراح من المرشح الرئاسي منصف المرزوقي حتى لا يتهم بالمشاركة في حملة انتخابية ولتجنب التوظيف الانتخابي وهو رفض حكيم يؤكد استقلاليته...رغم أنه ضحية المنع والقمع من أطراف يزعجها محتوى الفيلم وتخاف من تأثيره !
نعم بعد ثورة باسم الحرية يتم منع فيلم من العرض لأسباب سياسية وتحت الضغط وتغلق أمامه أبواب القاعات...ويصبح مخرجه مهددا بالقتل ومعرضا للضغوطات والموانع...
يحدث ذلك في تونس البلد الديمقراطي...لقد ظننا وصدقنا أنها ثورة !!!...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire