jeudi 18 août 2011

حدثني عن دور الأسرة و الثقافة و الفن في التصدّي لمشروع العولمة


ِChefik Gahbiche


دور الأسرة في التصدي لمشروع العولمة:
إنّ العائق الوحيد للعولمة اليوم هو وجود العالم الإسلامي المبني على تماسك الأمة على التوحيد.
بخلاف الأديان الأخرى يمثل الإسلام عقيدة و تشريعا. مما يجعل منه عنصرا هاما لتماسك الأمة بالرغم من إنتشارها على بلدان و شعوب مختلفة . و من أهم عناصر التماسك هو تماسك العائلة و الأسرة .
بخلاف المجتمعات المسيحية في الدول الأوروبية و الأمريكية أو البلدان التي كانت منذ عهد قريب شيوعية, فإن عنصر الأسرة فيها قد إنحل, خصوصا بالنسبة لمعظم الدول الغربية أثناء السبعينيات من القرن الماضي , تلتها بعد ذلك المجتمعات الشيوعية بعد إنهيار جدار برلين و انحلال الاتحاد السوفياتي.
 إنتشرت في هذه البلدان الغير المسلمة الإباحية و كثرة نسبة الطلاق وقلة نسب الزواج. وحتى إذا قدر لهاذ الزواج أن يحصل, فيكون في أغلب الحالات بين أزواج متقدمين في السن, غير قادرين على إنجاب عدد كاف من الأطفال لتعويض نسل المجتمع, فتضاءل النسل في هذه البلدان  و أغلقت المدارس و المحاضن, و كثرت نسبة المسنين بالنسبة للشريحة العاملة و المنتجة.
و مما زاد هذا الوضع الإجتماعي تأزما, تأخر سن زواج النساء لشدّة حرصهن على إطالة التعلّم و تحقيق طموحاتهن المهنية, الشيء الذي قلّل و صعّب تحقيق رغباتهن في الإنجاب... أما العنصر الآخر هو إنتشار ظاهرة إنجاب الأطفال خارج حدود الزواج الشرعي و كثرة نسبة الأمهات العازبات الآتي يربين أطفالهن بمفردهن  .
كل هذه العوامل الإجتماعيّة السلبيّة التي ابتليت بها الشعوب الغير الإسلامية, جعلت منها شعوبا  سهلة الإدماج في فكر العولمة و قيام حكومة عالمية تحكمها القبيلة الصهيونية .
فلا نتعجب إذا من فتح جميع المواقع الإباحية  في حين إعلام الرئيس السابق بن علي عن حرية الإنترنات .
و إطلاق الحرية ....بلا نظام  ..و لا عدالة.
فنحن أمام برنامج قبلي موجه ضد الشعوب المسلمة لتفكيك أواصرها من الداخل وذلك بإدخال جميع المغريات و أدوات الفساد:
·       ببعث الإذاعات و القنوات الفضائية الماجنة الموازية للأجهزة الحكومية.
·       تأجيج الأنترنات بالإباحية المذلّة المخزية للكرامة البشرية
·       محاربة اللغة العربية في جميع المواقع :التعليمية , الإدارية ,الثقافية, العلمية,و الإعلامية.
·       إفلاس التعليم و السيطرة عليه برامج مندسة تحطم عزائم التلميذ أو الطالب لتربيه على التهاون بدينه وحضارته ولغته و تنزع منه وازع الخلق و الإبداع ليصبح أداة إستهلاك لا طاقة بذل و فكر و عطاء.
·       هتك الكيان العائلي بتغريب المرأة . بأخذ جانب واحد من أنوثتها المتمثلة في حريتها الشخصية كمرأة  و ضرب عرض الحائط دورها كأم لإنجاب الأطفال و دورها كزوجة ربة بيت  وشريكة حياة لزوجها لنجاح مشروع الأسرة من تربية أخلاقية و تعليمية سليمة للأبناء و توفير المناخ السليم للتنمية الاقتصادية للعائلة بصفة خاصة وللمجتمع بصفة عامّة .
و يستعملوا في هذا الغرض دعم المنضمات الغير الحكومية من أبرزها المنضمات النسائية . لترويج أفكارهم السّامة و خلق صراع بين الرجل و المرأة ما أنزل الله به من سلطان . 

 دور الثقافة و الفن في التصدّي لمشروع العولمة: 
إنّ التسامح  في الدين وفي قيمنا الأخلاقية  لا يعني التهاون بها. فمن المفروض تعظيم شعائر الله في مجتمعنا     و تيسير الفقه و التجاوز عن كل الجزئيات التي من شأنها أن تحدث الخلافات بين أفراد الأمّة  . و كل فرد له القدرة حسب ما أعطاه الله من جهد و مال   و جاه وسلطان لنصرة دينه و الرفع من شأنه و التصدي لكل الماكرين المحاربين لدين الله.
فالحرب اليوم هي ليست حرب صواريخ ولا قنابل عنقودية, فقد جربت هذه الوسائل الفتاكة في كل من العراق و أفغانستان و فلسطين و لم تزد الشعوب إلا تمسّكا بدين ربها .
   إن ّالحرب اليوم هي حرب  فكرية إعلاميّة . تدور رحاها عبر الوسائل السمعيّة البصرية والإنترنت . وعبر الكتب و المجلات و الصّحف اليوميّة .
و أصبح هناك أشخاص و صحافيين و فنانين مسرحيين و سينمائيين لا همّ لهم اليوم سوى محاربة الإسلام بكل ما لديهم من طاقة . بإسم العلمانية و محاربة الإرهاب .
و يستعملون منتجاتهم الفنيّة هذه للتباهي بها في المنتديات و المهرجانات المنضّمة من قبل أفراد القبيلة الصهيونية المعادية لدين الله . و يجدون في ذلك الدعم المادي و المعنوي المطلق.
فعلى المبدعين  الأحرار المخلصين  أن ينكبوا على هذا الموضوع بكل جدّية... حتى تكرّس  منتجاتهم الفكريّة و الفنّيّة لتكريم الجنس البشري و الرفعة من شأن المسلمين و بث الأمل في قلوبهم ونصرة الدين و توحيد الأمّة  وإعلاء من شأن العلماء و المشايخ و نشر الفضيلة و نبذ الرذيلة  و تقبيحها , كيف ما كانت هذه الرذيلة و أين ما وجدت . حتى يواجهوا هذه التيارات الخبيثة المبرمجهة من قبل القبيلة لفرض الحكومة العالمية الجديدة .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire