ِChefik Gahbiche
حدثني عن اللائكية:
ظهرت بعد الثورة, بعد أيام قلائل من هروب السفاح و السارق بن على و زوجته, أصوات تنادي باللائكية و فصل الشريعة عن السياسة, و السواسية بين الرجل و المرأة في كل شيء حتى في الميراث ...و الذين ينادون بهذه الأفكار بالخصوص شريحة من النساء.. النساء الديمقراطيات .... ما رأيك ؟
1. إن هذه الشريحة من النساء هن أقلية و لا يمثلن بالمرة الأغلبية الساحقة من النساء في بلادنا . في تونس.
2. هن يمثلن الشريحة المتطرفة الملحدة الكافرة بدين الله . العدوّة للإسلام و للمسلمين.
- و قد أعلنّ كفرهنّ جهارا برفضهن تطبيق الشريعة الإسلامية .
- و بجهرهنّ بالإفطار في رمضان.
- و بدفاعهن عن الشريط السينمائي للملحدة نادية الفاني التى أعلنت كفرها علانية في قناة تلفزية أمام العموم .
- و بكرههن الدفين للهوية العربية الإسلامية و للمسلمين و المسلمات .و لدين محمد صلى الله عليه و سلم ... و قد برز ذلك بتحركاتهنّ الغير المسبوقة لمنع حصّة دينية عادية تدوم بضع دقائق تبث بعد الإفطار في رمضان المعظم....
- كما أنّهن يدعمن جميع الموبقات من تدخين وايباحية و شرب الخمور و التبرّج و إطلاق عنان الحرية الجنسية خارج نطاق الزواج و إباحة المثولية الجنسية بمشاركتهن في المؤتمرات العالمية لهذا الصنف من الشذوذ الجنسي .
يجب أن يسجل هذا كلّه في التاريخ .
أمّا بالنسبة للوطنية فهن الخائنات لهذا الوطن إذ يمثلن الخادمات الوفيات للمستعمر الفرنسي الذي أخرج مذموما مدحورا من الباب الواسع في الستينيات و يردن إرجاعه اليوم من نوافذ متعددة و بأشكال شتى.
و قد سبق أن قلنا أن القبيلة الصهيونية التي تريد أن تقيم حكومة عالمية لها عائق واحد هو الإسلام الذي هو شريعة و عقيدة في آن واحد , كما أن النسيج الإجتماعي متعلق بالأساس على تماسك الأسرة المتكون من الأب و الأم و الأبناء . و هذين العاملين الأساسيين لا يخدمان المصلحة الصهيونية الماكرة لضم الشعوب المسلمة الى الحكومة العالمية .
و الحل الوحيد يبقى هو طمس الهوية العربية الإسلامية بالتهجم على اللغة العربية.... لغة القرآن كما سبق أن شرحنا, و الثاني هو تفكيك أواصر المجتمع, بتفكيك الأسرة و البداية هي التهجم على المرأة التي تمثل الركيزة الأساسية لبناء الأسرة و نزع و ضيفتها الأساسية: الأمومة. و إخراجها من عز الزوج و البيت الى ذلّت العرف و المصنع.
إن من أهم وظائف النساء الديمقراطيات هو إيجاد صراع دائم مع الرجل,و الهدف في ذلك هو أن تتحرّر المرأة من قوامة الرّجل. تماما مثل مبدأ الشيوعية التي بنت جميع أفكارها على الصراع الطبقي.
فتحرير المرأة في الحقيقة هو جعل المرأة في العمل و مستهلكة. تخرج من قوامة الرجل في البيت, لتخل تحت أوامر العرف في المعمل.
إنّ تدمير الأسرة المسلمة كخلية أولية لبناء نسيج مجتمع مسلم متماسك يبدأ أولا و أساسا بتخلي المرأة عن دورها كأم و زوجة وربة بيت , لتصبح عنصرا يباع و يشترى في سوق الشغل. تصبح للمرأة قيمة سوقية . تخدم المبدأ الأساسي لنفوذ القبيلة الصهيونية, المرتكز على اتساع السوق و كثرة المستهلكين و المستهلكات من جهة,
و تفكيك أواصر الأسرة التقليدية, لتكوين نموذجا أسريا آخر مفككا مركبا من جهة ثانية .
هذا النموذج أسري الآخر الذي يسهل إدماج المجتمع الإسلامي المفكك في برنامج العولمة . و يكون بعيدا كل البعد عن معالم الدين الإسلامي الحنيف.
و النساء الديمقراطيات هن الخادمات الوفيات للقبيلة الصهيونية الماكرة للقيام بهذا العمل في بلادهن .
فزيادة عن خيانتهن لله و لرسوله و للوطن فهنّ خائنات للنساء الاتي يزعمن الدفاع عن مصالحهن .
تنتمي أغلب النساء الديمقراطيات الى شريحة مثقفة و غنية من المجتمع. فالعمل الجمعياتي و الشغل اليومي الذي يقمن به لا يمكنّهن إلا من التخلّص من القلق في البيت . فعملهنّ ليس واجبا و إنما من الكماليات.
و أمّا النساء الكادحات في المعامل و في الحقول أو في المنازل فلا يرينهن إلا قليلا . بل يجهلن أبسط مستلزماتهن المعيشية القاسية.
زيادة على هذا, فإنّ أغلبهن يتخذن خادمات منزلية للقيام بشؤون بيوتهن و تربية أطفالهن إن كان لهنّ أطفالا.
كما أنّنا نعلم أن من بين النساء الديمقراطيات محاميات و جامعيات وصاحبات مؤسّسات صناعية و نزل و خدمات و أّنهن أوّل المستغلات لثمرة عمل النّساء الفقيرات العاملات البائسات.
عمل النساء الديمقراطيات لا يخدم النساء بصفة عامّة , و إنما يخدم الطبقة البرجوازية منهن, دائما على حساب الأغلبيّة الساحقة من النّساء التونسيات. هذه هي الحقيقة المرّة التي يجب أن يعلمها كل تونسي و كل تونسيّة . تجاه هذه الشرذمة الفاسدة من النساء التي ابتلين بها بعد الثورة . ثورة الكرامة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire