chefik Gahbiche
أكثر من مائة حزب سياسي
ان الخطة الشيطانية التي أعدتها القبيلة الصهيونية للسطو على الأمة الإسلامية أساسها التفرقة و التجزئة و تمزيق كيان المجتمع
إنّ ديننا هو دين توحيد . توحيد الألوهية و الربوبية لله. و من هذا المبدأ ينبعث توحيد الشريعة و توحيد السلوك الفردي و الأسري بين الناس, فتتماسك المجموعة البشرية و تتربى على حب الخير و التآمر بالمعروف و النهي عن المنكر و إتباع الفضائل و نبذ الرذائل.
ينمي توحيد الله التقوى التي تتجسم في العدل و الإحسان و الترابط بين الأسر :
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) } سورة النساء.
{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ } أي كونوا مبالغين في الإِستقامة بشهادتكم لله وصيغة قوّام للمبالغة { شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ } أي تشهدون بالعدل { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ } أي لا يحملنكم شدة بغضكم للأعداء على ترك العدل فيهم والاعتداء عليهم { ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ } أي العدل مع من تبغضونهم أقرب لتقواكم لله { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} النحل
كما نهانا الله عز و جل عن التفرقة و اتباع السبل و الأحزاب التي تمزق النسيج الإجتماعي للمجموعة المسلمة وقد ورد ذلك في كثير من الآيات :
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وقال : وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله .
إن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بين لنا دربا واحدا يجب على المسلمين أن يسلكوه وهو صراط الله المستقيم ومنهج دينه القويم، يقول الله تعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[1] كما نهى رب العزة والجلال أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن التفرق واختلاف الكلمة؛ لأن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو، كما في قوله جل وعلا: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا[2]، وقوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ[3] فهذه دعوة إلهية إلى اتحاد الكلمة وتآلف القلوب.
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ .قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
فترى اليوم الناس يتكالبون على الكراسي و على السلطة بتكوين أحزاب سياسية متناحرة متسابة يدعون الناس ليتبعوهم و يتبعوا أفكارهم و كل واحد منهم يدعي الحقيقة , يبقى المواطن المسكين حيران لا يعلم الى أي جهة يتجه الى اليسار و أي يسار , إلى اليمين و أي يمين أم إلى الوسط ... و من ذا الذي يستطيع أن يشرح له هذا الضلال و هذا التيه . الى أي منهج يتخذ ... خارجا من هدي الله , داخلا في حيرة لا يدري أي حزب من هذه الأحزاب التي يزيد عددها المائة يختار ... والله يقول في محكم تنزيله( سورة الأنعام) جوابا على هذه الحيرة المقيتة:
(قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا... قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين. وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون. وهو الذي خلق السماوات والأرض ويوم يقول كن فيكون... قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير)
فالديمقراطية المزعومة هذه هي الداء الفتاك الذي صُب على الأمة صبا لتمزيقها و جعلها لقمة سهلة في متناول القبيلة الصهيونية الحاقدة الماكرة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire