بسم الله الرّحمان الرّحيم و الصّلاة و السّلام على أشرف المرسلين
بيان من عملة إذاعة الزيتونة للقرآن الكريم
و نداء إلى رفقائنا في المواطنة من أبناء تونس حماة الثّورة
أيّها الإخوة الكرام ،
نحن عملة إذاعة الزّيتونة للقرآن الكريم بمختلف أصنافنا، نتوجّه بهذا البيان إلى كلّ مواطن شريف يعمل على حماية مكاسب الثورة التونسية المباركة قصد مساندتنا لتبليغ صوتنا في دعوتنا للمحافظة على مؤسستنا باعتبارها مكسبا وطنيا .
لقد دأبنا منذ اليوم الأوّل الّذي بعثت فيه إذاعة الزّيتونة للقرآن الكريم على بذل كلّ ما لدينا من جهد قصد جعل هذه المؤسّسة الفتيّة من أبرز المؤسّسات الإعلاميّة في تونس ، و قدّ تحقّق لنا جزء كبير من هدفنا .
وبعد ثورة 14 جانفي المباركة عملنا جاهدا على المحافظة على الإذاعة باعتبارها مكسبا وطنيّا وزادنا تعيّين الشّيخ "محمّد مشفر" كمتصرّف قضـائيّ للمؤسّسة إصرارا على النّجاح و تقديـم الأفضل وتطويـر الأداء و مـواكبة ما يجري في البلاد و العمل على الـدّعوة إلى الهـدوء و العمل عـلى المحافظة على مكاسب الثّورة – دون الإنحراف عن المنهج الّذي رسمته الإذاعـة لـنفسها كإذاعة ديـنيّة شعــارها " الإعتدال و التّسامح و الوسطيّة " و هذا ما زاد في رفع نسبة الإستماع لبرامجنا .
و لم يقتصر الأمر على تطوير الإنتاج الّذي تتضمّنه البرمجة ، بل عملنا على جانب التّفكير في الإستمراريّة و تكافلت جهودنا على تجاوز الفراغ الإداري ممّا مكّننا من إحداث إدارة رصد لها أناس أكفّاء من أبناء المؤسّسة لهم خبرة بحسن تسيّير إذاعة الزّيتوتة الّتي نشأت على أيديهم .
و رغم ما تعرّضنا له من ضغوطات وصلت إلى حدّ الهرسلة و التّشهير بإذاعة الزّيتونة و اتّهامها
بأشياء هي منها براء و ذلك سواء من بعض الأقلام المغرضة أو من بعض من استغلّ وسائل الإعلام ليعرب عن موقفه المعادي للإذاعة – و المقنّع بقناع الثّورة – أو حتّى من نقابة الصحافيّين التّونسيّين الّتي سعت بكلّ جهد للتّدخل في بعض القرارات الدّاخلية الخاصّة بإدارة الإذاعة و الّتي اتّخذت في كنف القانون .
و بعد كلّ هذا ، ألزمنا أنفسنا بالقيام بالواجب احتراما للجهة الّتي ترجع إليها إذاعة الزّيتونة بالنّظر و محافظة على مكاسب الثورة المباركة .
*** مطالب مشروعة :
1ـ نطالب كعملة بمختلف أصنافنا بالإبقاء على إدارة الإذاعة باعتبار تجربتها فيها ، و على رأسها السيّد " محمّد مشفر " بصفته من أحسن إدارتها في أحلك الظّروف و باعتباره من أبرز الكفاءات العلميّة في علوم القرآن في هذه البلاد، القادرة على تسيّير إذاعة قرآن كريم .
2ـ عدم السّماح لجهات مغرضة تسعى جاهدا و منذ أشهر لتشويه صورة الإذاعة و شخص مديرها و متصرّفها القضائي السيّد" محمّد مشفر " بالنيل من قيمة و مكانة مؤسّستنا في المشهد الإعلامي .
3ـ عدم السّماح لأيّ كان بالتّدخل المغرض في إدارة الإذاعة بدمج من لهم أفكار مناهضة لتوجّه المؤسّسة و وسطيّة خطّها التّحريري ( ممّا أثار حفيظة مستمعيها ) و إعطاء الأولويّة لأبنائها بإدارتهم
الحاليّة الّتي برهنت على جدارتها في جعل إذاعة الزّيتونة على رأس الإذاعات الأكثر استقطاباللمتلقّين بما تنشره من روح الاعتدال و التّسامح و الوسطيّة الّتي جاء بها الإسلام الحنيف .
4ـ عدم إنكار دور الإذاعة بعد الثّورة ، و إسهاماتها في بثّ روح التّفاؤل و الطمأنينة و الدّعوة إلى التكافل و المحبّة بين أفراد المجتمع التّونسي في وقت عرفت فيه البلاد فوضى على جميع المستويات.
5ـ عدم السّماح لأيّ كان بالمسّ من وطنيّة و نزاهة العاملين بالإذاعة بمحاولة الاصطياد في المياه العكرة ...
6ـ إنّنا نتمسّك بمطالبتا هذه باعتبارنا مواطنون تونسيّون نزهاء يحاولون المحافظة على مكسب وطنيّ عملت إدارة بعثت من صلبه على المحافظة عليه .
و نسأل الله تعالى التّوفيق للجميع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire